عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 04-16-2013, 05:54 PM
أبوشهاب جلال المجدوب أبوشهاب جلال المجدوب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: ليبيا
المشاركات: 506
افتراضي من السهل أن يتحدث المرء بما يريد ، بل لن يجد الإنسان أي صعوبة في نشر الاتهامات

من السهل أن يتحدث المرء بما يريد ، بل لن يجد الإنسان أي صعوبة
في نشر الاتهامات وتوزيع الألقاب على الآخرين ، وكذلك من السهل
تغيير الحقائق وقلب الأمور بحيث يصبح الصادق كاذباً ، والكاذب صادقاً ، والأمين خائناً ، والخائن أميناً ، وتغيير الحقائق الاتهام والتشكيك دليل على العجز والتجرد من الدليل والبينة ،
وفي الحديث الصحيح عن ابن عمر رضي الله تعالى عنهما قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَنْ قَالَ فِي مُؤْمِنٍ مَا لَيْس
فِيهِ اَسْكَنَهُ اللَّهُ ردغة الخبال حَتَّى يَخْرُجَ مِمَّا قَالَ) . رواه الإمام أحمد
في مسنده ، ومن يسمع هذه النصوص ويوقن بها ثم يتجرأ بعد ذلك
على رمي الناس من غير بينة لدليل على عدم صدقه وإيمانه ،وعليه يكون أهلاً لما يرمي به الغير .
فإن رمي المؤمنين بغير بينة لمجرد مخالفة فكر أو نهج ما ،
إتباع للظن المتمخض عن إتباع الهوى ، وقد وصف الله سبحانه
أتباع الظن بأنهم اتباع كذب والهوى ، قال تعالى :
(وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ
إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116) الأنعام
رد مع اقتباس