عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 01-21-2012, 09:12 AM
ابو صالح الفلسطيني ابو صالح الفلسطيني غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,403
افتراضي

أحسن الله إليك وأجزل لك الثواب أخي الفاضل على هذا الموضوع الأكثر من رائع ، وكم هو مفيد أن نتعلم من الإمام الألباني المربي الكبير رحمه الله تعالى .

ولأن الشيء بالشيء يذكر فقد مر عليّ من إجابات الشيخ حمد بن عتيق رحمه الله تعالى في (( الدرر السنية في الأجوبة النجدية ))

اقتباس:
المسألة الثانية وهي قول السائل : ما معنى قوله صلى الله عليه وسلم من قال : أنا مؤمن ، فهو كافر ، ومن قال : أنا في الجنة ، فهو في النار ؟
فالذي وقفت عليه أن هذا من كلام عمر ، كما رواه الإمام أحمد عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه قال : من قال أنا مؤمن ، فهو كافر ، ومن قال : هو عالـم ، فهو جاهل ، ومن قال : هو في الجنة ، فهو في النار .
وأنت لم تذكر له إسناداً ، ولا نسبة إلى أصل ، وقد عُـلم أنه لا يجوز لأحد أن ينسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم شيئاً بمجرد وجود سواد في بياض ، وتفصيل ذلك معروف في كتب أهل العلم والحديث .
وأما مراد عمر ، فقد قال بعض الناس : إن المراد : إذا قال أنا مؤمن ، آمناً من مكر الله ، وتألياً على الله .
وقال بعضهم : أي من قال : أنا مؤمن بالطاغوت ، فهو كافر بالله .
وكذلك من قال : هو في الجنة قطعاً ، تكذيباً بحديث : الأعمال بالخواتيم .
وقيل غير ذلك من الأقوال البعيدة الضعيفة .
وأما أنا فأقول : الله أعلم بمراد الخليفة الراشد ، ولا أعلم في ذلك شيئاً تـطمئن إليه النفوس ، ولا يستحي من سئل عما لا يعلم أن يقول : لا أعلم ، فالله أعلم .



------

أقول : كنت منذ ما يقارب سنة تقريبا أريد أن أهم بتدوين موضوع يتحدث عن الأوقات الذي - سكت - فيها الأئمة الألباني وابن باز وابن عثيمين رحمهم الله تعالى .

حيث أنه أثناء حوارات الإخوة الحاضرين في جلساتهم نجدهم يجادلون في الأجوبة ويقلبون في الأسئلة في عدة أوجه وذلك فيه فائدة طيبة .

ولعل ما بقي في ذهني إلى الآن سكوت الشيخ الألباني رحمه الله للحظات في الحوارات حول لبس المرأة للبنطلون أمام زوجها وأيضا عند الكلام عن البدعة المفسقة والمفسرة وأيضا في الحوار حول الأكل وقوفا .

وللإمام ابن باز رحمه الله وقوف طويل ومؤثر بالنسبة لي في شرحه لزاد المعاد عندما سئل : هل للجاسوس توبة؟ - وكانت إجابته بعد توقف بأنه بحاجة لبحث ولم يجزم بالجواب - أيضا في شرحه لبلوغ المرام باب الجنايات عندما سئل عن جملة : (( لا يقتل الكافر الأصلي لطلب ايمانه بل لدفع شره ))
فسكت لمدة طويلة يفكر فيها ومن ثم أجاب السائل .

في النهاية وجدت أن هذه المواضع كثيرة جدا وقد لا تحصى .

شكرا جزيلا لك .
رد مع اقتباس