وجاء في الصداقة والصديق أنه كتب أحدهم إلى صديق له :
وددتنا أعزك الله، فأحسنت ظاهر التودد، ولاقيتنا فعمرت الحال بالتفقد، ثم أخذت بوثائق الصرمة والجفوة، وخليت عن علائق الصلة والمبرة، حتى كأن ما أسلفته كان حلماً، وما استأنفته كان غنماً...
قال الشاعر :
أشكو إلى الله جفاء امرىء ... ما كان بالجافي ولا بالملول
كان وصولاً دائماً عهده ... خير الأخلاء الكريم الوصول
ثم ثناه الدهر عن رأيه ... فحال والدهر بقوم يحول
وقال آخر:
وإذا أرادك صاحب بجناية ... جعل التجني للجفاء سبيلا
فترى دواعي الهجر في حركاته ... وكفى بذلك شاهداً ودليلا
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
|