عرض مشاركة واحدة
  #26  
قديم 10-02-2011, 08:31 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

25- شيخَنا الفاضل: يقولون إذا وُجد شريط، أو كتاب نافِعٌ -كأن يكونَ موعظةً جيِّدة، أو ما أشبَهها- لبعضِ مَن عندهم نوع انحرافٍ عن منهجنا -كمثلكم ذلكم الواعظ الذي أشرتُم إليه-حفظكم اللهُ-في اللِّقاء الماضِي، والذي عنده نوعُ غُلوٍّ في التَّعديل-، إذا وُجد هذا الشَّريط، أو هذا الكتاب النَّافع، والذي ليس فيه أخطاء -فيما يبدو-؛ فما حُكم الاستماع إليه؟ ويتفرَّع عنه سؤال آخر: ما حُكم بيعِه؟ وجزاكم اللهُ خيرًا.
الجواب:
الجوابُ عن هذا السُّؤال في الجوازِ أو عدمِه؛ لا بُد أن يرتبطَ بقواعد:
القاعدة الأولى: أن كلَّ خيرٍ عند المُخالِفين لأهلِ السُّنة موجودٌ عند أهل السُّنة، فنحن في غِنى -ولله الحمدُ- عمَّا يقوله أولئك ممَّا يُظن أنَّه صواب -دون أخطائهم المعروفة-.
النقطةُ الثانية: مَن استمع لهذا الواعظِ، أو لهذا المُتكلِّم، وهو لا يستطيعُ أن يُميِّز بين صوابِه وخطئِه -في غير هذا الشَّريط-؛ ما الذي يجعلنا نضمنُ أن لا يتأثَّر بهذا الواعظِ في كلامِه الموصوف بأنه حقٌّ -في هذه المرَّة-، لينسحبَ ذلك على أشرطةٍ أخرى لا يُميِّز السَّامعُ لها حقَّها مِن باطلِها، وخطأَها مِن صوابِها.
فأنا أعتقد أنَّ الأصلَ إغلاق هذا الباب وعدم فَتحِه، وكما قال الإمامُ ابنُ المُبارَك: «في الحديثِ الصَّحيح غُنية عن الضَّعيف»، وأنا أقول: في علمائِنا ومشايخِنا وإخوانِنا مِن أهلِ السُّنة غُنية عمَّن قد اضطربتْ أحوالُه، ولم تتَّضح أفكارُه.
واللهُ الهادي إلى سواء السَّبيل.
المصدر: لقاء البالتوك (12/4/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (16:06). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.