عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 12-08-2016, 12:14 AM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

ثم هناك تخريج آخر لهذا الرأي وهو عدم جواز إطلاق وصف المداخلة على غلاة التجريح أرجو من الإخوة إبداء الرأي فيه وهو أنّ :

هذا اللقب - أي "مداخلة" - صار شعارا لأهل البدع يصفون به أهل السنة ويطلقونه عليهم تنفيرا منهم وتشويها لدعوتهم فكل من إلتزم أصل الطاعة في المعروف ونهى الخوارج القعدية عن التثوير أطلق عليه هؤلاء لقب مدخلي فهذا اللقب بهذا الإعتبار صار شعارا لأهل البدعة يرمون به أهل السنة فلم يجز سحب دلالته على إخواننا الذين يشاركوننا في تحقيق تلك الأصول السلفية لما يترتب على ذلك من إيقاع اللبس على العامة في حقيقة المنهج السلفي إذ ليس كلّ الناس يدرك ما يدركه طلاب العلم من التقسيملت والإصطلاحات والتفريعات وقد تنبهت إلى هذا عند قراءتي للوصية الكبرى لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله جاء فيها ( ... وكذلك التفريق بين الأمة وامتحانها بما لم يأمر الله به ولا رسوله؛ مثل أن يقال للرجل‏:‏ أنت شكيلي، أو قرفندي؛ فإن هذه أسماء باطلة ما أنزل الله بها من سلطان، وليس في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولا في الآثار المعروفة عن سلف الأئمة لا شكيلي ولا قرفندي‏.‏ والواجب على المسلم إذا سُئل عن ذلك أن يقول‏:‏ لا أنا شكيلي ولا قرفندي، بل أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله‏.‏
وقد روينا عن معاوية بن أبي سفيان أنه سأل عبد الله بن عباس ـ رضي الله عنهما ـ فقال‏:‏ أنت على ملة علي، أو ملة عثمان‏؟‏ فقال‏:‏ لست على ملة علي، ولا على ملة عثمان، بل أنا على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكذلك كان كل من السلف يقولون‏:‏ كل هذه الأهواء في النار ويقول أحدهم‏:‏ ما أبالي أي النعمتين أعظم‏؟‏ على أن هداني الله للإسلام، أو أن جنبني هذه الأهواء، والله تعالى قد سمانا في القرآن‏:‏ المسلمين المؤمنين عباد الله، فلا نعدل عن الأسماء التي سمانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم ـ وسموها هم وآباؤهم ـ ما أنزل الله بها من سلطان‏.‏
بل الأسماء التي قد يسوغ التسمى بها، مثل انتساب الناس إلى إمام كالحنفي والمالكي، والشافعي، والحنبلي أو إلى شيخ، كالقادري، والعدوي ونحوهم، أو مثل الانتساب إلى القبائل؛ كالقيسي واليماني، وإلى الأمصار كالشامي والعراقي والمصري ـ فلا يجوز لأحد أن يمتحن الناس بها، ولا يوالي بهذه الأسماء ولا يعادي عليها، بل أكرم الخلق عند الله أتقاهم من أي طائفة كان‏ .‏.....
) إنتهى المقصود من الشاهد
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس