عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 10-24-2011, 08:15 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي ما يقوله المسلم عند الدخول في بيت الله الحرام؟ و حكم التمسك والتمسح بالكعبة المشرفة.

ما الذي ينبغي للمسلم أن يقوله عندما يريد الدخول في بيت الله الحرام؟.

السؤال :
يقول السائل خصوصاً نحن حججنا أو نحج أو نريد أن نحج لكن أعتقد أنه يقول حججنا يقول نريد أن نعرف ما الذي ينبغي للمسلم أن يقوله عندما يريد الدخول في بيت الله الحرام أو في أي بيت من بيوت الله؟

أجاب عليه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - : إذا دخل المسجد الحرام أو غيره من البيوت فإنه يُسم الله، بسم الله والسلام على رسول الله اللهم اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم هذا هو المشروع للدخول في كل مسجد ومن أعظم المساجد بل هو أعظم المساجد بيت الله الحرام.



مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : الحج والجهاد.

السؤال: يقول أيضًا ما حكم التمسك بالكعبة المشرفة ومسح الخدود عليها ولحسها باللسان ومسحها بالكفوف ثم وضعها على صدر الحاج؟.

أجاب عليه فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله تعالى - : هذا من البدع التي لا ينبغي، وهي إلى التحريم أقرب لأن ذلك لم يرد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وغاية ما ورد في مثل هذا الأمر هو الالتزام بحيث يضع الإنسان صدره وخده ويديه على الكعبة فيما بين الحجر الأسود والباب لا في جميع جوانب الكعبة كما يفعله جهال الحجاج اليوم.

وأما اللحس باللسان أو التمسح بالكعبة ثم مسح الصدر به أو الجسد فهذه بدعة بكل حال لأنه لم يرد عن النبي صلى الله عليه وسلم وبهذه المناسبة أود أن ألفت نظر الحجاج إلا أن المقصود بمسح الحجر الأسود والركن اليماني هو التعبد لله - تعالى - بمسحهما، لا التبرك بمسحهما خلافاً لما يظنه الجهلة، حيث يظنون إن المقصود هو التبرك، ولهذا ترى بعضهم يمسح الركن اليماني أو الحجر الأسود ثم يمسح بيده على صدره أو على وجهه أو على صدر طفله أو على وجهه. وهذا ليس بمشروع وهو اعتقاد لا أصل له .

ففرق بين التعبد والتبرك ويدل على أن المقصود التعبد المحض دون التبرك أن عمر - رضي الله عنه - قال وهو عند الحجر : إني لأعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقبلك ما قبلتك.

وبهذه المناسبة أيضاً أود أن أُبين أن ما يفعله كثير من الجهلة يتمسحون بجميع جدران الكعبة وجميع أركانها فإن هذا لا أصل له، وهو بدعة ينهى عنه، ولما رأى عبد الله ابن عباس - رضي الله عنهما - معاوية - رضي الله عنه - يستلم الأركان كلها أنكر عليه، فقال له معاوية ليس شيء من البيت مهجورًا.

فأجابه ابن عباس (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) وقد رأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - يمسح الركنين اليمانيين، فرجع معاوية إلى قول ابن عباس - رضي الله عنهما - فدل هذا على أن مسح الكعبة أو التعبد لله - تعالى - بمسحها أو مسح أركانها، إنما هو عبادة يجب أن تُتبع فيه آثار النبي - صلى الله عليه وسلم - فقط.


__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس