عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-20-2014, 05:04 PM
أحمد الجبرتي أحمد الجبرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: الصومال
المشاركات: 105
افتراضي

جزيت خيرا يا أخانا محمد بن أحمد وهنا أمثلة سلفية في هذا الباب ذكرتها في كتابي "الإعلام بما في منهج حزب الاعتصام من الأخطاء العظام" وهي ما يلي :
"ممّا يشيعونه بين عوام الطَّلبة أقوالاً شديدة في الجرح ، صدرت من بعض السّلفيّين لا من كلّهم ؛ لتشويه صورة الدعوة السلفيّة بذلك ، وأنى لهم ذلك، فأحببت أن أنقل كلام بعض الأئمّة في الجرح الشديد، لتعلم أنّ شدّة الكلام وغلظته في موضعه ، واللين في موضعه .وأن ذلك كله يرجع إلى مراعاة المصلحة والمفسدة في زجر المبتدع والتحذير منه.
قال عمر في أبي هريرة : " يا عدوّ الله وعدوّ كتابه " .
وهذه المقولة في قصّة ولفظها : " أنّ عمر استعمل أبا هريرة على البحرين فقدِم بعشرة آلاف فقال له عمر : استأثرت بهذه الأموال يا عدوّ الله وعدوّ كتابه ! فقال أبو هريرة : فقلت : لست عدوّ الله وعدوّ كتابه ولكنّي عدوّ من عاداهما قال : فمِن أين هي لك ؟ قلت : خيلٌ تناتجت وغلّةُ رقيق لي وأعطييةٌ تتابعت عليّ فنظروه فوجدوه كما قال "
رواه عبد الرّزاق (11/323) بإسناد صحيح .
وقال ابن معين في إبراهيم ابن أبي الليث : "ثقة ولكنّه أحمق"
[ميزان الإعتدال 1/54 ].
وقال أحمد في ابن عرعرة : " أفّ لا يبالون عمن كتبوا "
[ميزان الإعتدال 1/ 57]
وقال ابن طاهر المقدسيّ في أبي نعيم : " أسخن الله عين أبي نعيم "
[ميزان الإعتدال 1/111].
وقال الذهبي في أحمد بن موسى النجار:" حيوان وحشي".
[ميزان الإعتدال 1/159].
وقال ابن مخلد في أحمد بن الوليد :"لايساوي فلساً "
[ميزان الإعتدال 1/ 162].
وقال أبو إسحاق الفزاريّ في إسماعيل بن عياش :" ذاك رجل لا يدري ما يخرج من رأسه" [ميزان الإعتدال 1/ 241].
وقال الزهري في إسماعيل بن محمد بن زنجي :" لا يساوي شيئا".
[ميزان الإعتدال 1/248]
وقال الثوريّ حين رأى الحسن بن حي وهو يصلّى " نعوذ بالله من خشوع النّفاق "
[ميزان الإعتدال 1/497] .
وقال النسائيّ في الحسن بن يحيى العنبريّ :" لا شيء ، خفيف الدماغ"
[ميزان الإعتدال 1/525].
وقال الذهبيّ في بُرَيْه بن محمد : " كذّاب مُدبر"
[ميزان الإعتدال 1/306].
وقال الذهبيّ في بشر بن غياث المريسيّ :"مبتدع ضال لا ينبغي أن يُروى عنه ولا كرامة".
[ميزان الإعتدال 1/322] .
وقال أبو زرعة في بشر :"زنديق".
[ميزان الإعتدال 1/323].
وقال الذهبيّ في بقاء بن أبي شاكر :" كذّاب دجّال".
[ميزان الإعتدال 1/339].
وقال ابن المبارك في بكير بن معروف:" ارم به ".
[ميزان الإعتدال 1/ 351] .
وقال ابن المبارك :" لو خُيّرت بين أن أدخل الجنّة ، وبين أن ألقى عبد الله بن محرّر ، لاخترت أن ألقاه ثمّ أدخل الجنّة فلمّا رأيته كانت بعرة أحبّ إليّ منه " [رواه مسلم في مقدّمته] .
وكان شعبة يقول في كلّ من أبان بن عياش ويزيد الرّقاشي :" لَأن أزني أحبُّ إليّ من أن أحدّث عنه " رواه العقيليّ في الضعفاء بسند صحيح .
وقال أيضاً في أبان بن عياش : " لأن أشرب من بول حمار حتى أروى أحب إلي من حديث أبان بن أبي عياش". [ الكامل لابن عديّ ].
وقال ابن معين : "لا يفلح من آل عاصم بن صهيب الروميّ أحدٌ أبداً" .
[راجع : شرح العلل (ص : 502)] .
وقال جرير بن يزيد بن هارون في جعفر بن سليمان الضبعيّ : "رافضيّ مثل الحمار" .
[ راجع : الثقات لابن حبّان 6/140]
وقال الذهبيّ في موسى بن عبد الله الطويل : " انظروا إلى هذا الحيوان المتّهم" .
[ راجع : ميزان الإعتدال 4/210].
وقال أبو أحمد الدَّيريّ في عمران بن مسلم : "رافضيّ كأنّه جرو كلب" .
[ راجع : الضعفاء للعقيليّ 2/1017]
وقال الذهبيّ في القاسم بن داود البغداديّ:" من حيوانات البرّ" .
[راجع : المغني 2/113]
وقال يحيى بن معين في سويد بن عبد العزيز : "لا يجوز في الضحايا" .
[راجع : تهذيب الكمال 12/259]
وهذه الأقوال إنّما هي غيض من فيض وقُلّ من جُلّ ،فمن أراد التّوسعة فليراجع إلى مظانّها.
واعلم أنّ أمثال هذه العبارات الشديدة الصادرة من أصناف علماء الجرح متشدّدهم ومتوسّطهم ومتساهلهم و التي دَوَّنها مَن بَعدهم في مصنّفاتهم من غير نكير ، تدلّ على عدم الغضاضة من مثل هذه الألفاظ إن وضعت في مواضعها .
قال الأديب العلامة محمود شاكر- رحمه الله - في جوابٍ له على من عيّره بألفاظ شديدة قالهافي بعض المنحرفين - " وهذه إذا كانت ألفاظ نابية إذا وضعت في غير موضعها ، فهي إذا وضعت في مكانها عينُ الحقّ لأنّ الطبيب – والكاتب كطبيب - لا يستطيع أن يشخّص مرض إنسان قد ظهرت منه أمارات الجنون فيقول مثلاً : " هذه أحداتٌ عارضةٌ للبدن " لأنّه إذا قال ذلك لم يُفهِم سامعه شيئاً ذا بال بل لعلّه قد غرّر به ولكن إذا قال : " هذا مجنون ينبغي أن يقيّد حتى يُشفى " فقد أفهم ودلّ أهله على الواجب عليهم في أمره ووقاهم شرّ الغموض في شأنه ".[ راجع : أباطيل وأسمار ص: 336 بتصرّف يسير]
وأنصح لكلّ مسلم أن يكون حامياً لجناب الدّين والحقّ ، وأن لا تأخذه رأفة في ردّ المنحرفين مهما كانوا عالي الكعاب عندك فإنّ الحقّ أحقّ أن يتّبع "
__________________
ما سلم الله من بريته ولا *** نبي الهدى فكيف أنا
رد مع اقتباس