عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 11-06-2011, 07:23 AM
عماد الشريف عماد الشريف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
الدولة: الأردن
المشاركات: 873
افتراضي

الغريبة الثالثة :
نقل الشيخ مشهور حفضه الله في كتاب القول المبين في أخطاء المصلين [ ص 252 / طبعة ابن عفان ] عن صاحب فتح الملهم شرح صحيح مسلم [ 2 / 64 ] أنه قال - وهو بصدد شرح حديث: (أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يُحوِّلَ اللهُ رأسَه رأسَ حمار )
قال : ( قال ابن حجر عن بعض المحدّثين : أنه رحل إلى دمشق لأخذ الحديث عن شيخٍ مشهورٍ بها ، فقرأ عليه جملة ، لكنه كان يجعل بينه و بينه حجاباً ، ولم ير وجهه ، فلما طالت ملازمتُه له ، ورأى حرصه على الحديث ، كشف له الستر ، فرأى وجهه : وجه حمار ، فقال له : احذر يا بُنيَّ أن تسبق الإمام ، فإني لما مرّ بي في الحديث استبعدتُ وقوعه ، فسبقتُ الإمام ، فصار وجهي كما ترى !! )
قلتُ : أي الشيخ مشهور هذه حكاية منقطعة عمن لا يُدْرى مَنْ هو ؟!! وقد طال تتبعي لها في كتب ابن حجر المطبوعة فلم أقف لها على أثر ؟!! إلا أن عدم صحتها – عندنا – لا يدل على عدم صحتها في نفس الأمر !!
وقد صح عند الجماعة من حديث أبي هريرة مرفوعا: ( أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه رأس حمار ) وقد اختلف العلماء حول هذا التحويل : هل هو حقيقي أو معنوي ؟!! فنقل الحافظ في ( الفتح ) عن ابن بزيزة أنه قال : ( يحتمل أن يراد بالتحويل المسخ أو تحويل الهيئة الحسية أو المعنوية أو هما معا )
قال الحافظ :( وحمله آخرون على ظاهره إذ لا مانع من جواز وقوع ذلك وسيأتي في كتاب الأشربة الدليل على جواز وقوع المسخ في هذه الأمة وهو حديث أبي مالك الأشعري في المغازي فإن فيه ذكر الخسف وفي آخره ويمسخ آخرين قردة وخنازير إلى يوم القيامة .....)
قلتُ : وظاهر الحديث هو الظاهر في تلك المسألة ، ويؤيده حديث أبي مالك الأشعري الذي أشار إليه الحافظ آنفا ، من وقوع المسخ في هذه الأمة قبل قيام الساعة .....

فالحاصل : أن جواز أن يوجد رجل ممسوخ ، أو امرأة ممسوخة ، بين الناس في الغابر والحاضر : هو أمر غير منكر ولا مستبعد !! إلا أن أكثر الحكايات في هذا مما لا تقوم على ساق !! ولا تثبت من وجه مبين على تباينها واشتهار بعضها بين الناس !!
بل في تلك الأعصار : شُوهدت
رد مع اقتباس