[خالد سالم]

جزى اللهُ جميعَ الإخوةِ خيرَ الجزاء.
كما قلتُ في تعليقٍ سابق: كتبتُ تعليقي؛ للتنبيهِ فقط على جزئيَّةٍ معيَّنَةٍ!.
وأما الكلام بخصوصِ الشيخِ أبي إسحاق، والموقفِ منهُ - ومن أخطائه -!، فهذا موضوعٌ آخر، سبقَ الحديثُ عنهُ في هذا المنتدى مرارًا وتكرارًا.
ومعَ هذا أقول: الخطأُ - إذا ثَبُتَ من صاحبِ سنَّةٍ - يُردُّ عليهِ، ولا نوافِقُهُ فيه، ولا يلزَمُ من هذا إسقاطُهُ، والتحذيرُ منه!.
وما أُخِذَ على الشيخِ أبي إسحاق منهُ ما هو صحيح، ومنه ما هو إلا افتراءٌ وتجنٍّ.
أمّا الصحيحُ: فمنهُ ما أخطأ فيهِ الشيخُ - صراحةً -، ونخالفُهُ في هذا بأقوال كبارِ العلماء، وإن كانت هذهِ الأخطاءُ قد وقعَ في مثيلِها غيرُهُ من أهلِ العلم.
ومنهُ ما فُهِمَ على غيرِ مرادِهِ - كمسألةِ تكفيرِ المصرِّ على المعصية مثلاً -، فالخلافُ فيها معهُ ليسَ في تكفيرِ المصرّ، فهذا لم يقُل بهِ إطلاقًا!، وإنّما يقال: أخطأ في جعلِهِ المصر - في صورةٍ ما - مستحِلاًّ، معَ أنّهُ لم يقصِدْ بالمصرِّ: الذي يفعلُ الذَّنب مرارًا!، وإنّما يقصِدُ به: المعانِدُ المستكبِر!، ولو عبَّرَ بلفظِ المعانِدِ المستكبِر لكانَ أحسن، لكن لا نتَّهمَه بأنَّه يكفِّر المصرَّ على الكبيرة!.
أمَا الخوفُ على مصرَ منهُ، كالخوفِ على الجزائرِ من فلان، فهل هذا جرحٌ مفسّرٌ معتبر؟!، أليسَ منَ الظلمِ أن نقارنَ أبا إسحاقَ به؟!، ألم يقل الشيخ الفاضل عبدالمالك رمضاني - بمعنى كلامه - : منَ الظلمِ أن نقارنَ أبا إسحاقَ الحويني بسلمان العودة؟!، فمن بابٍ أولى ألا نقارِنَهُ بعلي بن حاج!.
ومهما يكنِ الأمرُ: فالخلافُ في شأنِ الشيخِ أبي إسحاق اجتهادي، من رأى الحجَّة في جرحِهِ؛ أخذَ بهِ، و لا ننكِرُ عليهِ ذلكَ، ومن رأى أنّهُ لا يُحذَّر منهُ؛ كانَ لهُ ذلكَ، وعلى إخوانِهِ عدمَ الإنكارِ عليهِ في هذا، فليسعنا ما وسعَ العلماء الأفاضل.
معَ دعائِنا لأخينا المشرف بالشفاءِ،والعافية.