[أبو معاوية البيروتي]

وقال المؤلف في خاتمة كتيّبه " انتفاع الأموات من سعي الأحياء " :

إن تقرير هذا المذهب ملزم بالنسبة لأداء الكفارات والنذور والوصايا عن الأموات لهذه العبادات المالية والبدنية،
أما الإهداء فأقل ما فيه أنه جائز ولكنه ليس بمندوب؛ كما قال ذلك الشيخ ابن عثيمين في " المجموع الثمين " في إهداء قراءة القرآن للميت،
لذلك ما نجده من عامة الناس من التفريط في أداء العبادات عن الأموات كالذبح والصلاة والصيام وغيرها من العبادات والتقليل من أهمية الدعاء للأموات فهذا خلاف هدي السلف رضوان الله عليهم،
فهم لم يكثروا من أداء هذه العبادات عن الأموات بل كان أكثر ما يؤدّونه عن أمواتهم هو الدعاء والاستغفار لهم؛
كما قال ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية؛ كما في " مجموع الفتاوى " ( 24 / 322 - 323 )،
فلا ينبغي للناس أن يعدلوا عن طريق السلف فهو أكمل وأفضل،
هذا بالنسبة لإهداء هذه الطاعات للأموات،
أما الكفارات والنذور والوصايا والدين من العبادات فقد تقدّم بيان مشروعيته وأنه تقرير لمذهب أهل السنة والجماعة .