المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن محمد أبو هنية
حامل لواء الجرح والتعديل:
هذه كلمة حق قالها إمام جهبذ في حق عالمنا الربيع وقت كان يبيِّن فيها ضلال أهل البدع, من تكفيريين, وقطبيين, وسروريين, وإخوان, وصوفيين, وروافض وغيرهم, وخاصةً بيانه -جزاه الله خيراً- حال سيد قطب الذي اغترت به أجيال كاملة من أبناء الأمة الإسلامية, وتربوا على كتبه, ولكن هذه العبارة: (حامل لواء الجرح والتعديل) لها وقتها وسببها البيِّن الظاهر, ولم يقلها الإمام الألباني -الذي قال عشرات العبارات غيرها في غيره ولم يلتفت إليها أهل الفتنة- أقول: لم يقلها للشيخ ربيع بسبب كلامه في أهل السنة, وإنما لتحذيره من أهل البدع, وهذا واضح جداً, بدليل أن العلماء الأكابر المعاصرين من البقية الذين هم على منهج الأئمة الثلاثة (ابن باز, الألباني, ابن عثيمين) -رحمهم الله- كـ(العبَّاد, والفوزان, والمفتي, وصالح آل الشيخ, وغيرهم) -حفظهم الله- لم يرضوا عن مسلك الفتن والحروب الطاحنة التي دارت رحاها بين الشيخ ربيع وخصومه من أهل السنة, كفتنة الربيع وعرعور, والربيع وفالح, والربيع والمأربي,...وغيرها, بل وحذروا من الخوض فيها, وأمروا باجتنابها, ولو كانت حرباً شرعيةً والراية المحمولة فيها راية حق, لما صدُّوا عنها, ونفَّروا منها, ولكنها ليست ساحة سجال في الجرح والتعديل, وإنما هي حرب جرح وتجريح, لا تعديل فيها ولا تصحيح.
فحمل عبارة الإمام الألباني -رحمه الله- على غير محملها, ونفخها ونفشها, وبناء القصور والعلالي عليها, هذا ما لا يرضاه قائل الكلمة نفسه -رحمة الله عليه- الذي كم هُمِّشت من تزكيات أخرى له في حق كثير من العلماء والدعاة, ولكنها طويت من أجل تسديد حسابات هؤلاء المتعصبة! وغلوا في الشيخ ربيع نكايةً في خصومه وخصومهم, وقلبوا العبارة إلى: (إمام الجرح والتعديل).
|