عرض مشاركة واحدة
  #167  
قديم 08-26-2016, 02:09 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي الإذن هو الفيصل في إخراج المشرك والمستأمن. - تتمـــَّــــــة -.

فالحديثان وما يقرب منهما من ألفاظ، استقرأهما أهل العالم على غير ما علق في ذهن الرويبضة وجميع من معه من دعاة التكفير ونوابت التفجير، الذين يُعينونه على بغيِهِ باسم العلم والإيمان والجهاد !!.

فهما لا يتعارضان على الظاهر من النص، ولكنهما يختلطان في ذهن من هو مفتون، بل من ضل السبيل !، وهذا التاويل منه الذي استباح به دماء المسلمين، وقتل المعاهدين والمستأمنين باطل ... ولا يدل إلا على جهله وضلاله ! ولقد ظن وأمثاله أنها عثرات تصلح لجرح الولاة، وسلَّمًا لتأليب العامة عليهم، فهذه من سنن الخوارج والمعتزلة ـ قديمًا - وسنن الإخوان المسلمين وأفراخهم - حديثًا -.

قال ابن القيِّم – رحمه الله تعالى – (1) : [أحكام المستأمن والحربي مختلفة، لأن المستأمن يحرم قتله، وتضمن نفسه، ويقطع بسرقة ماله، والحربيُّ بخلافه، ولأنَّ اختلاف الدارين لا يوجب العصمة.

وقال أيضًا : فإنَّ الأمان يجوز عَقدُهُ لكل كافر، ويعقدُهُ كل مسلم، ولا يشترط على المستأمن شيء من الشروط، والذمَّة لا يعقدها إلا الإمام أو نائبه، ولا يعقد إلا بشروط كثيرة تشرط على أهل الذمة من التزام الصَّغار ونحوه ....]. ا هـ.


يُتبع إن شاء الله - تعالى -.
_______
المرجع : [كتاب الدمغة لمقالات المارقة دعاة التكفير والتفجير. ص [104 – 105].
(1) انظر : [أحكام أهل الذمة 2/ 737].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس