الموضوع: فتـاوى منتقـاة
عرض مشاركة واحدة
  #24  
قديم 06-29-2012, 09:54 AM
عائشة النعيمي عائشة النعيمي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 188
افتراضي فتاوى جُمعية(منتقاة)

[حكم قراءة سورة البقرة كل جمعة]


هل قراءة سورة البقرة كل جمعة يعد بدعة؟ مع عدم اعتقاد فضل لقراءتها في هذا اليوم، إنما للمحافظة على قراءتها.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

ففضل سورة البقرة والأمر بقراءتها ثابت في السنة، فيستحب الإكثار من ذلك، دون تقيد بكيفية ولا بوقت ولا بعدد معين يلتزم به، لعدم ثبوت ذلك في السنة، ويتأكد هذا إذا اعتقد قارئها فضلا معينا لذلك، كما سبق بيانه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 3435، 19497، 57113، 62675، 13445.
ومن هذا التقييد المفتقر إلى دليل خاص: الالتزام بقراءتها يوم الجمعة، وهذا لم يثبت، فإن الحديث المروي في فضل قراءتها يوم الجمعة غريب ضعيف جدا، كما قال المناوي في فيض القدير، وقد سبق التنبيه على ذلك في الفتوى رقم: 73709.
وأما إذا كان السائل الكريم لا يجد وقتا يتسع لقراءتها كاملة إلا في الجمعة، لكونه إجازة مثلا، فلا حرج عليه إن شاء الله أن يلتزم بقراءتها في ذلك اليوم، وكذلك غيره من أيام العطلات.
والله أعلم.



[حكم المداومة على قراءة سورة الكهف في فجر وعشاء الجمعة]


عندما أصلي بالناس ـ صلاة الصبح وصلاة العشاء ـ في يوم الجمعة أقرأ دائماً من سورة الكهف، فهل في هذا شيء؟ وهل هوبدعة؟.


الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فاعلم أولاً أن قراءة سورة الكهف مشروعة يوم الجمعة، وانظر لذلك الفتوى رقم: 604.
وأما قراءتها في صلاة الفجر والعشاء والمواظبة على ذلك فلا نعلم دليلاً على مشروعيته، والمستحب أن يقرأ في فجر الجمعة سورة السجدة، وهل أتى على الإنسان، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعله، والمستحب أن يقرأ في العشاء بالسور التي وقت النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ أن يقرأ بها بأصحابه، كسورة: والسماء والطارق، وسبح اسم ربك الأعلى، والشمس وضحاها ونحوها من السور، ومن قرأ بغير ذلك أجزأه.
ولكن المداومة على قراءة سورة معينة في وقت معين على هيئة توهم أن هذا سنة، يخشى أن يكون داخلاً في حد البدعة، وانظر في ذلك الفتويين رقم: 6849، ورقم: 54397.
ومن ثم فنحن ننصحك بترك المداومة على ما تفعله من قراءة سورة الكهف في الفجر والعشاء من يوم الجمعة، وعليك بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، فإنه أحسن الهدي.
والله أعلم*.
_____________
*إسلام ويب
رد مع اقتباس