بيان من سلفنا الصالح على أن مسائل الجرح و التعديل إجتهادية .
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد :
هدا نقل من سلفنا الصالح فيه بيان أن مسائل الجرح و التعديل - الأسماء و الأحكام - من الأمور الإجتهادية خلافاً لبعض من لا يزال يعارض البدهيات من المعلوم من أمور العلم بالضرورة .
قال الذهبي في سير أعلام النبلاء ( 7/38) :
(قَالَ الأَثْرَمُ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللهِ عَنِ ابْنِ إِسْحَاقَ، فَقَالَ: هُوَ حَسَنُ الحَدِيْثِ .
ثُمَّ قَالَ: وَقَالَ مَالِكٌ، وَذَكَرَهُ - أي : ابْنِ إِسْحَاقَ - ، فَقَالَ: دَجَّالٌ مِنَ الدَّجَاجِلَةِ.
قَالَ الخَطِيْبُ: ذَكرَ بَعْضُهُم: أَنَّ مَالِكاً عَابَه جَمَاعَةٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ فِي زَمَانِهِ بِإِطلاَقِ لِسَانِه فِي قَوْمٍ مَعْرُوْفِيْنَ بِالصَّلاَحِ، وَالدِّيَانَةِ، وَالثِّقَةِ، وَالأَمَانَةِ.
قُلْتُ - أي الذهبيُ - : كَلاَّ، مَا عَابَهُم إِلاَّ وَهُم عِنْدَهُ بِخِلاَفِ ذَلِكَ - أي :بِخِلاَفِ الصَّلاَحِ، وَالدِّيَانَةِ، وَالثِّقَةِ، وَالأَمَانَةِ - ، وَهُوَ مُثَابٌ عَلَى ذَلِكَ، وَإِنْ أَخْطَأَ اجْتِهَادُه - رَحْمَةُ اللهِ عَلَيْهِ - ) .
يتبع مع نقل ثان إن شاء الله .