عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 09-20-2011, 03:38 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

قال ابن القيم -رحمه الله- في "إغاثة اللهفان" (1/416):
(( وقد تواتر عن الشافعي أنه قال: "خلَّفتُ ببغداد شيئًا أحدثتْه الزَّنادقةُ، يُسمُّونه (التغبير)، يَصدون به النَّاس عن القرآن".
فإذا كان هذا قولَه في (التَّغبير)، وتعليلُه: أنه يصدُّ عن القرآن -وهو شِعرٌ يُزهِّد في الدُّنيا، يغنِّي به مُغنٍّ، فيضربُ بعضُ الحاضرين بقضيب على نِطع أو مَخدَّة على توقيع غنائه-؛ فليت شِعري! ما يقولُ في سماعٍ -التَّغبير عنده كنُقطةٍ في بحرٍ!(*)-؛ قد اشتملَ على كل مفسدةٍ، وجمعَ كلَّ محرَّمٍ؟!!
فالله بيْن دِينه وبين كلِّ متعلِّمٍ مفتون، وعابِد جاهل!
قال سُفيان بن عيينة: "كان يُقال: احذروا فِتنة العالِم الفاجِر، والعابد الجاهل، فإن فتنتَهما فتنةٌ لكلِّ مفتون".
ومَن تأمَّل الفساد الداخلَ على الأمَّة؛ وجدهُ مِن هذين المفتونَين )).

(*) قال فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-معلِّقًا-:
(( وماذا يقول في أناشيد (شباب) العصر، المُسمَّاة (إسلاميَّة!)، وتُصاحبُها -أحيانًا- الدُّفوف، وأحيانًا -أخرى- الطُّبول
فإنَّا لله وإنَّا إليه راجِعون!!
وفي رسالتي "الجوابُ السَّديدُ لمن سأل عن حُكم الدُّفوفِ والأناشيد" تفصيل مُطوَّل.
(تنبيه): يُتداول في بعضِ محلات التَّسجيلات (الإسلاميَّة) شريطٌ فيه بعضُ أصواتنا -مع إخواننا- حول شيخِنا الألباني، وفيه أنشودةٌ ملحَّنة (!) في ذلك!!
فأبيِّن -هُنا- أن هذا لم يكنْ بِعِلمِنا، فضلًا عن أن يكون بموافقتِنا.... والله الهادي )) اهـ.
رد مع اقتباس