عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 07-03-2010, 04:02 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم جنادة السرعاوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا وكتب أجرك ورزقنا واياك الفردوس الأعلى
جهد - بإذن الله موفق - نفع الله بكم.

واللهِ قد يقول القائل : "بيان صفة النبي صلى الله عليه وسلم وحياته وزوجاته من نصرة النبي صلى الله عليه وسلم، صحيح لكن ما أراه من بيان الصحيح من الضعيف والغث من السمين لهو النصرة الحقيقية" وجهة نظر


والحمد لله رب العالمين
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.

حياك المولى ابنتي الحبيبة "أم جنادة السرعاوي" وبيـّــاك وسدد على دروب الخير والهداية خطاك.

عوداً أحمد - بإذن الله تعالى - يا الغالية.

شكر الله لك المرور والدعاء، وجزاك الله عني خير الجزاء، ولك بمثل وزيادة - إن شاء الله تعالى - "رؤية وجه الله الكريم" في جنة عرضها كعرض السموات والأرض.

نعم يا الغالية إنها وجهـــــة نظر صائبـــة، ورؤيـــــة ثاقبـــــة، إذ أن النصرة الحقيقية لهذا الدين، الحفاظ على ما جاء به سيد الأولين والآخرين، وبيان ما شابَهُ من شوائب ودسائس، وشركيات وبدع، على مدى السنين، مما يقتضي بيان الشرك من التوحيد، والسنة من البدعة، والصحيح من الضعيف، والغث من السمين.

ولقد امتنّ الله بفضله ومنّه وكرمه على هذه الأمة، بأن يبعث على رأس كل مائة سنة من يُجدد لها دينها.

فعن أبي هريرة - رضي الله عنه قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (إن الله - تعالى - : يبعث لهذه الأمة على رأس كل مائة سنة، من يجدد أمر دينها) ( صحيح ) رواه: (أبو داود، والحاكم، والبيهقي في المعرفة) انظر : [السلسلة الصحيحة 599] و [صحيح الجامع 1874].

رحم الله سلفنا الصالح وعلماءنا وأئمتنا الأبرار منهم، فقد جددوا لهذه الأمة دينها، وبذلوا الجهد في إظهار الشرع الحنيف المطهّر كما جاء، وذلك بنشر دعوة التوحيد الحق، ونبذ الشرك، وإبطال البدع. فجزاهم الله عنا خير الجزاء،وبارك في جهودهم، وأثقل لهم الموازين، في يوم لا ينفع فيه مالٌ ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم.

وقفوا بالمرصاد لكل دخيل يحاول الدس على السنة باسم الدين، ينقونها تنقية، يغربلونها غربلة، يصفونها تصفية، إنهم لم يجدوا الطريق أمامهم مفروشاً بالورود، بل تحمّـلوا المشاق، والعناء والعذاب، والصدّ، والألم حفاظاً على هذا الدين نقياً كما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأصحابه، ليبقى الأساس قويًا متينًا متماسكا، فيتثبّت المؤمن على الجادّة ولا يحيد.


إنّ أهل الكتابِ لَمّا انحرفوا عن دينهم بإفراطهم وتفريطهم وتحريفهم، أحلّوا الحرام، وحرّموا الحَلال، ووقعوا في الشرك، فقالت اليهود : عزيرٌ ابن الله، وقالت النصارى : المسيح ابن الله، - تعالى الله عما يقولون علواً عظيما -.

وللأسف عاد بعضُ أهل الفرق مِمَن هم مِن جلدتِنا ويتكلمون بألسِنتنا إلى الشرك باسم الدين، وتعظيم الأولياء الصالحين، وذلك بعبادة القبور، ودعاء أصحاب القبور، والإستغاثة والإستعانة بهم فيما لا يستطيعه إلا الله رب العالمين.

وصدقَ فيهم قول الصادقِ الأمين رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الذي رواه عنه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - بقوله : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (لتتبعن سنن من قبلكم شبرًا بشبر، وذراعا بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب تبعتموهم. قيل : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟). (متفق عليه).


أسأل الله - تعالى - أن يجزي حامل لواء التصفية والتربية "شيخنا محمد ناصر الدين الألباني" خير الجزاء، وأن يحشره وعلمــــاءَنا الكـــــرام، وكل من سار على درب سلفنا الصالح، مع النبيين والصديقين، والشهداء والصالحين، وحسُنَ أولئك رفيقا.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس