عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 06-06-2010, 12:56 AM
أم عائشة أم عائشة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 282
افتراضي

أختي أم سلمة، رغبتُ في نقل جواب الشيخ العلامة العثيمين رحمه الله للفائدة إن شاء الله:
---------------------
مسألة: "أيّهما أفضل رجل ناقص الدّين مع حسن خُلقه، أم رجل قاربَ الكمالَ في الالتزام بالشرع مع سوء خلقه ؟
وما علاقة ذلك بقوله صلى الله عليه:"ذهبَ حسنُ الخُلُق بخَيْرَي الدنيا والآخرة "رواه مسلم (في جوابه لأم سلمة)؟


الجواب: لا شكّ أنّ من كمال الدين كمال الخلق كما صحّ عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال: "أكملُ المؤمنين إيمانًا أحسنُهم خُلُقًا".وعلى هذا فكلُّ من كان ناقصَ الخُلُق فهو ناقِصُ الدين، فكمال الدّين بكمال الخلق، وكما ذكرنا أن حسن الخلق يتمثّل في معاملة الخالق ومعاملة الخلق، فإنّه يتبين أن كمال الخُلُق يكون بكمال الدين، وعلى هذا فإنّ تأثير كامل الخُلُق على غيره في جَلْبه إلى الإسلام و إلى الدين، أكبر ُمن تأثير ذي الدّيانة السيّئ الخُلُق، فإذا وُفِّق من كان قويّاً في العبادة إلى أنْ يكونَ حَسَنَ الخُلق كان ذلك أكمل.
و أما المفاضلة بين قويّ في عباداته الخاصة لكن عنده سوء خلق، فإنه أمر لا يمكن ضبطه.
نسأل الله أن يجعلنا من المتمسكين بكتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ظاهرًا وباطناً وأن يتوفانا على ذلك وأن يتولانا في الدنيا والآخرة وأن لا يزيغ قلوبنا
بعد إذ هدانا وأن يهب لنا منه رحمه إنه هو الوهاب

_من موقع الشيخ رحمه الله-
رد مع اقتباس