عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 05-30-2010, 04:27 AM
عزام عبد المعطي الاشهب عزام عبد المعطي الاشهب غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: القــــدس
المشاركات: 953
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدني عدني مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم

هنا استشكال

كيف نفسر قول الله تعالى (لتجدن أشد الناس عداوةً للدين آمنوا اليهود والذين أشركوا.....الآية)

(اليهود) معرفون

و( الذين أشركوا) نفترض أن الروافض منهم(والفرس أسهم وأساسهم)

فلا أقل من أن يقال أنهم يتساوون في شدة عداوتهم للذين آمنوا

أما أن يقال (أن الخطر الأكبر في الأطماع الفارسية وليس في الدولة اليهودية) فأعتقد أن هذا غير

دقيق.

الكل خطير وبنفس القدر

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مدني عدني مشاهدة المشاركة
بل خفي علي- والله-
فأرجو منك أيها الشيخ الفاضل (شاكر) أن تضرب لي مثالاً عملياً لما ذكرت وعلاقته بما نحن بصدده

لإن قلتُ لك أخي المدني بأن ليس هنالك من إشكال أصلا وبأن الإشكال في ذهنك وتصورك فقط لا على الحقيقة!!فما تقول؟
و لنبدأ مع قولك ((
فلا أقل من أن يقال أنهم يتساوون في شدة عداوتهم للذين آمنوا))!

فأقول أولاً: لعلك لا تقصد من عبارتك ما يُفهم من ألفاظها ؛ فقد قمتَّ في اعتراضِك بمنع كون الفرس أشد عداوة من اليهود!، ثم قلت (( فلا أقل)) وهاهنا تمنع من أن تكون عداوتهم - أي الفرس- أقل من عداوة اليهود!!، وفي هذا تحكم ليس عليه دليل !! (( مع علمنا بأنك لا تقصد هذا))، بل تقصد بأنهم أقل عداوة وتنزلا مع صاحب المقال - على حسب فهمك- قبلت القول بالتساوي بين اليهود والفرس !!.
وللرد على ما قدمته سواء الاعتراض أو الجواب نقول:
الآية الكريمة إنما هي للإخبار عمن هم أشد الناس ((من الناس )) عداوة للذين آمنوا؛ فأخبر ربنا عن اليهود والذين أشركوا، ولم تأت للإخبار عن أي الطائفتين أشد عداوة من الأخرى!!
وإن كان قول من قال بأن عداوة اليهود للذين آمنوا أشد لتقدم ذكرهم في سياق الآية!وهو قول له وزنه الا أننا لا نستطيع الجزم بهذا لكون الآية كما قُلت آنفا جاءت للإخبار عن الطائفتين المعاديتين للمسلمين لا لبيان أشدهما عداوة، وفي مثل هذه الحالة لا يفيدنا التقديم أو التأخير بشيء؛ونعطيك مثالا فنقول : إن أشد أعضاء البيضاء بغضاً لك فلان وفلان!!
فهاهنا لا يُفهم من قولي بأن الأول يبغضك أكثر من الثاني!إذ لم يكن الخبر من أجل إفادتك في ذلك! فتأمل.
وهذا أولا؛ أما ثانياً: إن عنوان الموضوع يتكلم عن الخطر وأيهما أخطر، لا على أيهما أشد عداوة فتنبه!!
فلإن قُلنا بأن اليهود أشد عداوة من الفرس فليس يعني هذا أنهم أشد خطراً علينا من هؤلاء!
وللمثال نقول: اليهود وعلى ما جاء في الآية هم أشد عداوة من النصارى، وأمريكا دولة نصرانية وهي بلا أدنى شك أو ريب لأشد خطرا على الأمة الاسلامية من جحافل يهود فتأمل!.
والله أعلم.
رد مع اقتباس