عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-16-2017, 09:55 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محب السلف الصالح الجزائري مشاهدة المشاركة
للأسف يا فضيلة الشيخ هذا الفكر كنتم انتم قديما احد الذين يروجون له!

ولو الانتفاضة الأولى من الشيخ أبي الحسن المأربي، ثم الانتفاضة الثانية منكم بسبب واحد فقط! كما ذكرتم وهو: عندما وجه الشيخ ربيع أسلحته ضد إخوانه السلفيين!.

ولا يخفى على فضيلتكم أن منهج السلف منهج مطرد سواء كان الغلو مع الموافق او المخالف. وأنا أجلكم عن سوء فهم هذا الأمر.

ويسوء هذا الامر أكثر عندما نجد انك تقول منتقدا منهج الغلو سنة 1991: «وَإِنْ كَانَ فِي كَلاَمِ (البَعْضِ) مِنْهُم نَوْعُ غُلُوٍّ لاَ نَرْضَاه؛ نَقُولُ هَذا إِنْصَافاً وَأَمَانَةً»!".

مع ان هذا الغلو كان يتطور شيئا فشيئا مع مرور الوقت، ففكر الشيخ ربيع اليوم هو نتيجة وأسبابه عديدة، فهل عالجتم هذا الوضع بكتاب مستقل قبل ان يوجه غلوه نحوكم وقبل ان يستحكم هذا الغلو، حتى صار ينسب إلى السنة، وهذا هو حال البدعة إذا لم يتحرك العلماء لردها، فتصير هي السنة والسنة البدعة، وهذا ماحدث ونحن اليوم نجني الثمار!.
هل ترى نفسك صادقا في هذا الوصف لشيخنا من أنه أحد المروجين له ؟!
هل تدين الله أن غلو المدخلي في حياة المشايخ الكبار الألباني وابن باز وابن عثيمين هو غلوه نفسه بعد وفاته ؟!
فإن كان هو نفسه فأول المتهمين هم هؤلاء المشايخ الذين روجوا له ــ على حد تعبيرك ــ وإن كان جوابك أن غلوه لم يكن ظاهرا مثل ظهوره بعد وفاتهم , وأن رايته في حياتهم كانت موجهة ضد أهل البدع الحقيقيين ــ على غلو أيضا لا نرتيه ــ وبعد وفاته يمَّم رايته اتجاه أهل السنة السلفيين فاعلم إذن أن كلامك باطل لا صحة له لأنه لم يروج له بعد وفاة الأئمة وتوجه المدخلي إلى تبديع أهل السنة , ولئن كنتم تحاسبونه على شيء من سكوته فترة من الزمن ؛ فلماذا لا تحاسبون العلماء الذين لا يزالون ساكتين إلى الآن ؛ بل ويروجون له ــ على حد تعبيرك ــ خاصة وأنه وقف وقفة قوية عظيمة في بيان هذا الانحراف وكشفه وتزييفه ؟!
وهذه الفترة التي كان شيخنا يرجح فيها مصلحة السكوت على المدخلي ومدارته ومدحه ورفعه فوق منزلته مع تعاهده بالنصيحة في كل زيارة ندم عليها , واعتذر عنها كما في كتابه منهج السلف الصالح (ص16-17ط1) : "
وأقولُ-مُنصِْفاً نفسي ، ومُعْتَِرفاً بتجاوُزِي!-:
لئنْ تَقَّدمَ مِنِّي - قَبْلاً - يدُ سَبْقٍ في (شيءٍ!) مِن هذا (الغُلُوِّ!) وأربابه ؛ فإنِّي أرجو ربِّي أنْ يكونَ لي قَدَمُ صِْدقٍ في رَدِّ الحقِّ إلى نصِابهِ ، وتحرير هَدْيِهِ وصوابهِ ...
ولعلَّهُ - في مِثْلِ هذا الواقع - قال الإمامُ الشَّافِعِيُّ كلمتَهُ الذَّهَبيَِّة :
" ما رَفَعْتُ (أحداً) فوقَ منزلتِهِ إلااتَّضَعَ مِن قَدْرِي (عندَه)بمِقدار ما
أكْرَمْتُهُ " .
أخرجَهُ السِّلفِيُّ في " الطِّيورِيَّات " (579) , وابن أبي حاتم في "مناقِب الشَّافِعِيّ " (ص 122) , والبيهقيُّ في "المناقِب" (2/ 190) .
وَهَذَا " من آفات المبالغة " ـ كما قال الحافظ السخاوي في " الإعلان بالتوبيخ لمن ذم أهل التوريخ " (ص123) ـ
وهو مخرج على معنى ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ في " بيان الدليل على بطلان التحليل " (ص 215) :" رب قاعدة لو علم صاحبها ما تفضي إليه ؛ لم يقلها " !! اهـ " ألا يكفيكم هذا إخواني مع الجهود العظيمة طيلة هذه السنوات في الرد والتصدي للمدخلي عيانا وصراحة وهو وحيد في هذا التصدي الصريح ؟!
أخبرونا ماذا تريدون أكثر من هذا ونحن في الخدمة حتى تتركوا مثل هذا الكلام الذي لا طائل من ورائه إلا التشفي الذي نعيذكم بالله منه !!

__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس