6ـ قراءة الأذكار من ورقة أو كتيب لمن يحفظها
الحمد لله ، وبعد :
ومن البدع : قراءة أذكار الصباح والمساء من ورقة أو كتيب لمن يحفظها ، ولعل البعض يُشكل عليه الأمر ، كيف تكون قراءة الأذكار بدعة؟!، فنننبه أننا ننكر قراءة الأذكار بترتيب ورقة الأذكار أو الكتيب، ولا ننكر قراءة الأذكار بعموم ، لأن قراءتها من ورقة أو كتيب يُعد من البدع الأضافية لاشتمالهما على ترتيب لم يثبت في السنة، والمدوامة على هذا الترتيب بدعة، وقد ذكر الامام النووي رحمه الله في بداية كتابه الاذكار نكتة في هديه صلى الله عليه وسلم في الاذكار فلتراجع وتضم إلى ما ذكرناه هنا لكي تتضح المسألة .
تنبيه : الذي نعنيه هنا هو من يحفظ الاذكار ومع ذلك يُصر على قراءتها من الورقة ويداوم على ذلك، أما من لم يحفظ الأذكار ويحتاج الى قراءتها من ورقة الأذكار فلا شيء عليه .
ومثل هذه المسألة كقراءة القرآن بالتدوير، وهو أن يجتمع جماعة في ساحة المسجد في دائرة، ويتناوبون قراءة القرآن، وكلهم يُحسن القراءة فهذا الفعل بدعة، بخلاف إن كان هذا المجلس لتعليم من لم يُحسن القراءة، فالهيئة واحدة .. ولكن اختلف الحكم باختلاف الأشخاص . وهذه المسألة نبه عليها الشاطبي في الاعتصام
والله اعلم