[ابو العلاء السالمي]

جزاك الله خيرا أبا المعالي و ذب عن وجهك النار


ولا يزال الإلزام قائما



مساكين أفراخ الغلاة لمّا أثقلتهم تلكمُ الإلزامات و زعزعت منهجهم تلكم الزيارات و كثرت في صفوفهم الإضطرابات كشف النقاب بعد طول غياب بعض الجهلة الأغمار محاولين بذلك حفظ ماء الوجه ورد الإعتبار و رفع الحيرة و الإضطراب التي وقع فيها المغرر بهم من الأتباع و الجماهير من الرعاع و لكن هيهات هيهات.

فراح بعضهم يغرد خارج السرب و البعض الآخر يهرف بما لا يعرف و يهذي هذيانا يُضحك الثكلى كل هذا ِليُقال أنهم رفعوا رؤوسهم وتكلموا ثم لما قويت عليهم الضربات وكُشفت كل تلك الدعايات ووقفوا عاجزين أمام الحجج و البراهين لجؤوا إلى طريقتهم المعتادة طريقة التهويل و التهويش على مبدأ عنزة ولو طرت حتى أن أحدهم –اللاعب رقم 09 في مولودية الصنوبر البحري- لما عجز عن التسجيل=مقارعة الحجة بالحجة والدليل بالدليل حام حول التكفير ومن من حام حولالحمى يوشك أن يقع فيـه.

وغايتهم من ذلك أن يشغلونا عن تلك الإلزامات ولكن هيهات هيهات.

ثم متى صار الجهلة الصغار من طبقة البليد رقم 09 يتصدرون ويتقدمون مشايخهم في مثل هذه المسائل ولمذا لا يتكلم المشايخ أنفسهم؟ لماذا هذا الصمت الان ؟ أين أسود المنابر؟

كما أبشركم أيها الغلاة أن هذا الصمت و الحيدة قد فرق صفوف الأتباع المغرر بهم فهم في حيرة واضراب وينتظرون ولو كلمة من سماحة الوالد في مثل هذه المسائل المنهجية وكما هو معلوم لا يجوز تأخير البيان عن وقت الحاجة.

ويا حبذا لو يلقيها في خطبة الجمعة ولا تخافوا سأتوسط لكم شخصيا عند أبي المعالي -صاحب المقام العالي- فلن يتعقب أسدَ المنابر- كما يحلو لكم تسميته- على الأخطاء النحوية هذه المرة.



وبدون إضاعة الوقت أقول:


هؤلاء أصغر من أن يُلتفت إليهم وإلى تخليطاتهم والحذر الحذر أن نقع في فخهم ويشغلونا عما هو أهم ولذلك أرى أيها الأحباب أن نعرض عن الصغار ونوجه تلك الإلزامات إلى الكبار فهذا أوقع و أنفع ولنوجِّه خطابنا إلى المغرر بهم من الشباب لمن بقيت لديه ذرة عقل لعلنا نجد قلوبا واعية وأسماعا صاغية فيرجع هؤلاء الشباب مع قوافل العائدين إلى المنهج السلفي المبين منهج الوسطية و الإعتدال أما من أعمى الغلو أبصارهم وختم على قلوبهم فنسأل الله تعالى أن يُخرج من أصلابهم من يخالفهم في منهجهم ويكون سببا في دحض غلوائهم.