عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 09-17-2015, 12:10 AM
صبري الجزائري صبري الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2011
المشاركات: 137
افتراضي


1- قال العلامة ابن القيم رحمه الله: ان موسى "صلوات الله عليه" لم يكن ليلقي الواحا كتبها الله تعالى فيها كلامه من على راسه الى الارض فيكسرها اختيارا منه لذلك ولا كان فيه مصلحة لبني اسرائيل وكذلك جره هارون بلحيته وراسه وهو اخوه وانما حمله على ذلك الغضب فعذره الله سبحانه به ولم يعتب عليه بما فعل اذ كان مصدره الغضب الخارج عن قدرة العبد واختياره فالمتولد عنه غير منسوب الى اختياره ورضاه به يوضحه. إغاثة اللهفان في حكم طلاق الغضبان (ص: 34).
2- قال الشيخ بن باز (واحتجوا على هذا بقصة موسى عليه الصلاة والسلام، فإنه لما وجد قومه على عبادة العجل اشتد غضبه عليهم، وجاء وألقى الألواح وأخذ برأس أخيه يجره إليه من شدة الغضب، فلم يؤاخذه الله لا بإلقاء الألواح، ولا بجر أخيه هارون وهو نبي مثله.) فتاوى نور على الدرب المجلد الأول.
3- قال الشيخ الألباني: (الشيخ: كذلك يا أخي! لا يؤاخذ .. ربنا عز وجل ذكر في القرآن الكريم قصة موسى مع قومه حينما ذهب لمناجاة ربه، ولما رجع وفي يده الألواح من التوراة وأخبر الخبر من أخيه موسى بأن قومه عبدوا العجل من بعده أخذ الألواح وضربها أرضاً، لو فعل هذا مسلم بالقرآن الكريم عامداً متعمداً يكفر فكليم الله .. كلام الله الذي هو التوراة ما يفعل هذا عامداً، إذاً: الغضب أيضاً عذر) "الهدى والنور" (743/ 19: 05: 00).
4- وقال أيضا: (وأنا أذكر في مثل هذه المناسبة أنني لا أفرق في النتيجة وفي العاقبة بين أن يأخذ الرجل المصحف ويدوسه، أو أن يضرب به الأرض، كل من الصورتين لابد من التفريق، كل من الاحتمالين الأول أنه يدري أنه هذا كلام الله، وثانياً: أنه يقصد الإهانة والاستهزاء بكلام الله، وإلا فنحن نقرأ في القرآن الكريم بأن كليم الله موسى ضرب الألواح بالأرض فهل هذا يعتبر كفراً وكفر ردة؟! حاشا، لكن هو لغيرته على التوحيد ولما رأى قومه قد عبدوا العجل ثارت ثورته، غيرة على التوحيد، ووقع، منه ما وقع لكن هذا الذي وقع ليس بقصد منه، فالقصد هو الأساس في المحاسبة والمعاقبة،) "الهدى والنور" (880/ 03: 57: 00) و (880/ 10: 24: 01) ]
5- وقال: (فسر بالمعنى الثاني وهو الإغلاق، أي: الغضب، فإذا غضب الإنسان من زوجته في ظرف ما .. في حالة ما وذهب يطلقها هذا الطلاق لغو لا قيمة له، وقصة موسى عليه السلام مع الألواح أكبر دليل على أن صاحب الغضب لا يؤاخذ) "الهدى والنور" (743/ 19: 05: 00)
6- قال الآلوسي في روح المعاني: (إن موسى عليه السلام لما رأى من قومه ما رأى؛ غضب غضبا شديدا حمية للدين وغيرة من الشرك برب العالمين فعجل في وضع الألواح لتفرغ يده فيأخذ برأس أخيه، فعبر عن ذلك الوضع بالإلقاء تفظيعا لفعل قومه، حيث كانت معاينته سببا لذلك وداعيا إليه، مع ما فيه من الإشارة إلى شدة غيرته وفرط حميته، وليس في ذلك ما يتوهم منه نوع إهانة لكتاب الله تعالى بوجه من الوجوه).
7- قال بن عثيمين في تفسير سورة البقرة: (وأصروا على عبادة العجل؛ رجع موسى عليه الصلاة والسلام ووجدهم على حال ليست مرضية على خلاف ما تركهم عليه وغضب ألقى الألواح، وهي التوراة التي كتبها الله عزوجل بيده، ألقاها من شدة الغضب وأخذ برأس أخيه ولحيته يجره إليه بشدة ويقول: (( ما منعك إذ رأيتهم ضلوا ألا تتبعن )) وكان هذا من شدة الغضب).
رد مع اقتباس