عرض مشاركة واحدة
  #38  
قديم 06-11-2015, 01:09 AM
السلفي السطائفي السلفي السطائفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2013
الدولة: سطيف حرسها الله من كل مكروه
المشاركات: 167
افتراضي

قال الدكتور عفا الله عنه :" الشاهد أن هذا الرجل (أبو بكر جارف) هو الذي أثار الفتنة أساء الأدب مع الضيف(1) كيف يكرم الضيف؟ واضح وهو من أثار هذه القضية وعلمت أن الرجل (العتيبي) أرادوا أن يوقعوه في مفسدة فأوقعهم في المفسدة قبل أن يوقعوه على حد المثل الشعبي "يعني ضحى بهم قبل ما يتعشاو به "فنعتقد أن أخانا أسامة العتيبي كان رجلا نصح بما نصح وناصح بالحق ما أوقع الناس في فتنة في سطيف الذي أوقع فتنة في سطيف هم الذين أرادوا أن يوقعوه "
أقول وما توفيقي إلا بالله :
هذه خلاصة وفذلكة السفسطة والبهتان اللذين ملأ بهما أخي الدكتور عفا الله عنه مجلسه المحزن المفرق للسلفيين والذي زاد الطين بلة والنار اشتعالا ؛ أنسيت أم تناسيت أنك منا ونحن منك ؟ تجمعنا أخوة الدين والانتساب إلى منهج السلف الصالحين ؟ أما شعرت عند حلولك ببلدة بني عزيز وأنت الأستاذ المقدّم والدكتور الفاضل أنك مُقدِم على عمل أفضل
من الصلاة والصيام والصدقة (2) ألا وهو إصلاح ذات البين؟ والشباب محيطون بك محتفون من حولك يستبشرون خيرا لحسن نيتهم ولسان حالهم ينادي رُفع الهجر ذهب الجفاء ولّى التحذير حلّت الأخوة عمّنا التراحم لأن الدكتور في ظنهم مفتاح خير مغلاق شر كما هو حال الكبار الكبار من العلماء ولكن خيّبت ظننا ! فبعد الجلسة ، الطعن في زيد ، والتحذير من عمرو وهكذا ...
أتينا إلى (الدكتور) ليجمع شملنا فشتتنا (الدكتور) فما نحن من (الدكتور)
فهلا اقتدينا بالعلماء الصالحين الناصحين المرشدين من أمثال الشيخ الوقور الذي كان يجمع ولا يفرق حتى دعا له أحد خصوم الدعوة السلفية المباركة رحمه الله بقوله : " أسأل الله تعالى أن يكون الشيخ ابن باز من أئمة الجنة " ومن أمثال الشيخ الرحيم حتى بالخصوم الذي كان من آخر كلماته رحمه الله رحمة واسعة :" خذوا بيد المخالف برفق " ألا وهو الشيخ الألباني
ومن أمثال الشيخ ابن عثيمين الذي كان يحذر الشباب من مثل هذه الفتن ومن غيرها ويوصي دوما بالعلم النافع والعمل الصالح، ومن أمثال الشيخ الجليل الذي حقا ارتسمت فيه أخلاق العلماء وهو الأب الشيخ المشفق الرحيم الشيخ عبد المحسن العباد الذي أبكت هذه الفرقة فؤاده حتى قال وبحسرة عميقة كما نُقل عنه مرارا وعن غير واحد :" رغم كبر سني ما مرّت بي فتنة مثل هذه " ومع ذلك مازال يجمع وينصح ويديم النصح ويصبر على ذلك وما انتقص لسانه ولا بنانه عرض رجل من السلفيين ولا من غير السلفيين إلا ما كان منه بعلم وحلم دون ظلم .
الله أكبر ! إنه العلم إنه الصلاح إنها الخشية إنها المراقبة ولا أزكيه على الله وأسأل الله تعالى أن يديمه عالما ناصحا أينما حلّ وحيثما ارتحل وأن يحسن له الخاتمة وأن يقبضه إليه ساجدا موحدا آمين ، آمين ، آمين .
قوله عفا الله عنه : "أرادوا أن يوقعوه في المفسدة فأوقعهم في المفسدة قبل أن يوقعوه على حد المثل الشعبي "يعني ضحى بهم قبل ما يتعشاو به "
أقول وما توفيقي إلا بالله :
ذِكْرُ المفسدة مرتين على سبيل المقابلة إما أن يكون من باب المشاكلة (3) وإما أن نكون جميعا من أهل الفساد عياذا بالله تعالى بما في ذلك المؤيد المنصور من قبل الدكتور ألا وهو الشيخ أسامة حفظه الله تعالى وعلى كلا الاحتمالين يكون مثل هذا التعبير ساقطا مهدما من أساسه لأن تمشيته على سبيل المشاكلة ممتنع لغة في هذا التعبير، ورمي الجميع بالفساد ظلم وجَوْر ولي أن أسأل أخي الدكتور : أي مفسدة أردنا أن نوقع فيها الشيخ أسامة ؟ وأي مفسدة أراد هو أن يوقعنا فيها ؟ علما بأنه عند مغادرته حفظه الله بيتي وبعد الفراغ من المناقشة صافحني أو عانقني لا أذكر وبشّ وتبسّم ودعا لي بالخير فكيف يتفق هذا مع المفسدتين المدبرتين المتقابلتين ؟!
مصيدة ؟! حلبية ؟! مفسدتان ؟! و،و،...أوهام ! وخيالات !
فهل حان وقت التوبات ورد المظلمات ؟ أم أن الدكتور أباح لنفسه أن يتكلم في أبي بكر بما
شاء ومتى شاء وفي بني عزيز كيف شاء ؟ وفي زمن الغيبة التي يسمونها تجريحا وحيث شاء !
ثم أين العربية وأربابها وأين البيان وأهله ؟ فالتعبير بالمفسدة مرتين في مثل هذا السياق لا
يستقيم لا وضعا (لغة) ولا شرعا ـــــ أخي الدكتور حفظك الله ــــ كما أن اللحن في كلامك يصك الآذان صكا ! فلأهل النحو(4) أن يبكوا على النحو في زمن الدكتور !
أسماء مملكة في غير موضعها كالهرّ يحكي انتفاخا صولة الأسد

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) وبهذا تعلم أن أخي الدكتور حفظه الله لا يفرّق بين الضيف والزائر ، فالشيخ العتيبي جاء زائرا ولم يأت ضيفا كما ذكر الدكتور ولمعرفة الفروق بين الضيف والزائر أُحيل أخي الدكتور على " التعليقات على كتاب الأربعين في مباني الاسلام وقواعد الأحكام " المعرروف شهرة بــ" الأربعين النووية " للعلامة صالح العصيمي . الحديث الخامس عشر
(2)كل ما ذكر من هذه العبادات محمول على النوافل لا الفرائض كما بينه شرّاح الأحاديث من أئمة المسلمين لأن الفرائض لا يعدلها شيء من النوافل .
(3) المشاكلة : هي فعل جاء على شكل فعل آخر لكن لا حقيقة له ومثال ذلك قوله تعالى { وجزاء سيئة سيئة مثلها } فالسيئة الثانية ليست سيئة حقيقية فمعاقبة الجاني حسنة للأمر بها لكنها سميت سيئة للمشاكلة في التعبير ومثله أيضا قول القائل :
قالوا اقترح شيئا نُجد لك طبخه قلت اطبخوا لي جبة وقميصا
فالجبة والقميص لا يمكن طبخهما بل المتصور في حقهما الخياطة فسميت الخياطة طبخا للمشاكلة في التعبير [تحقيق الرغبة في توضيح النخبة (ص 118 ــــــــ 119 )] للشيخ عبد الكريم الخضير ــــــ حفظه الله ورعاه ـــــ وفي نفس الصفحة فائدة جليلة في توجيه قول عمر رضي الله عنه :"نعمت البدعة " قد لا تجدها أخي القارئ في غير هذا الموطن فعليك بها واحمد الله وادع للشيخ الخضير
(4) وأنا لست منهم وأسأل الله تعالى أن أكون منهم وأن يكون ذلك في عافية
__________________
كيف نعرِفُ المنهج-منهج السلف-؟
بمجموع أقوالهم، ومجموع أعمالهم، لكن الواحد منهم ما جعل الله له العصمة، والاثنين منهم لم يجعل الله لهما العصمة.
النبي-صلى الله عليه وسلم-بيَّن لنا أنّ هذه الأُمة؛ خير الأمة من؟ الصحابة (خيركم قرني ثم الذي يلونهم ثم الذين يلونهم) فالخيرية في المجموع.
العلامة صالح آل الشيخ
رد مع اقتباس