عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 05-13-2015, 02:16 AM
أبو عبد الله عادل السلفي أبو عبد الله عادل السلفي غير متواجد حالياً
مشرف منبر المقالات المترجمة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الولايات المتحدة الأمريكية
المشاركات: 4,043
افتراضي

الدرس السابع:

قَالَ الْإِمَامُ الْحَافِظُ: أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ حَجَرٍ الْعَسْقَلَانِيُّ - يَرْحَمُهُ اللَّهُ تَعَالَى- :
ثُمَّ الْمَرْدُودُ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ لِسَقْطٍ أَوْ طَعْنٍ :
فَالسَّقْطُ: إِمَّا أَنْ يَكُونَ مِنْ مَبَادِئِ السَّنَدِ مِنْ مُصَنِّفٍ، أَوْ مِنْ آخِرِهِ بَعْدَ التَّابِعِيِّ ، أَوْ غَيْرِ ذَلِكَ .
فَالْأَوَّلُ: الْمُعَلَّقُ . وَالثَّانِي : الْمُرْسَلُ . وَالثَّالِثُ : إِنْ كَانَ بِاثْنَيْنِ فَصَاعِدًا مَعَ التَّوَالِي فَهُوَ الْمُعْضَلُ ، وَإِلَّا فَالْمُنْقَطِعُ .


الشرح:

بعد فراغ الحافظ من الكلام على الحديث المقبول من أخبار الآحاد شرع في الكلام عن الحديث المردود منها، وجعل الرد لسببين أساسين:
الأول: السقط: ويعني الانقطاع في الإسناد.
والثاني: الطعن: ويعني جرح الرواة بما يمنع من قبول خبرهم.
ثم جعل السقط في قسمين:
الأول: السقط الواضح: وهو ما يظهر من خلال التاريخ الذي يدل على عدم تلاقي الراوي مع الشيخ.
والثاني: السقط الخفي: وهو ما يظهر من خلال دراسة الأسانيد على طريقة الاعتبار السابق ذكرها.
والدرس اليوم في بيان أنواع السقط الواضح، وهي أربعة:
الأول: المعلق: وهو ما سقط منه شيخ الراوي.
الثاني: المرسل: وهو ما رواه التابعي عن النبي.
الثالث: المعضل: وهو ما سقط منه راويان فاكثر على التوالي.
الرابع: المنقطع: وهو ما سقط منه راو او أكثر لا على التوالي.

تنبيهات:
الأول: هذه التسميات بحسب ما استقر عليه المصطلح، وإلا ففي أطلاقات المتقدمين تدخل فيها، فيطلقون مثلا المرسل على المنقطع، ويطلقون المنقطع على المعلق والمعضل وهكذا، ويعرف المراد من السياق.
الثاني: حكم جميع هذه الأحاديث الضعف، ولا يعمل بها، سوى المرسل فيه خلاف قديم، فعمل به جماعة مطلقا، كأبي حنيفة ومالك، وقبله الشافعي بشروط، ورده سائر المتأخرين مطلقا، وهو ما استقر عليه الأمر.
الثالث: قد تجتمع هذه الألقاب في سند واحد، فيكون معلقا ومعضلا في الوقت نفسه، وقد يكون معلقا ومرسلا وهكذا.
وحبذا هنا لو ترسم رسمة للتقسيمات السابقة تجمع فيها الفكرة.
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9).

قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)):
"ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب."


عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي
رد مع اقتباس