عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 06-27-2014, 10:04 PM
أبو المنذر وسام بن محمد آل ميهوبي أبو المنذر وسام بن محمد آل ميهوبي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 431
افتراضي

تفصيل مشاركتي:

أولا: إخواني نصركم الله، لا تثريب على أخينا المكرم شعبة فيما يراه ويعتقده، وإن لم يقم عليه دليلا أو أتى بدليل لا نرتضيه؛ فالأمر لا يعدو أن يكون رأيا وميولا، فلا قول الأخ شعبة ولا قولي ولا قولك سيغير من الحقائق إلا عند من يراني أو يراك ملء السمع والبصر في مثل هذه القضايا...وأنى لأمثالنا ذلك.

ثانيا: لا بد أن تعلموا أحبتي أن كثيرا من المشتغلين بعلم الحديث ممن انتهجوا منهج التفريق بين المتقدمين والمتأخرين يفضلون جماعة من المعاصرين على الإمام الألباني عليه-رحمه الله-، لزعمهم بأن الألباني على طريقة المتأخرين المخالفة لمنهج المتقدمين-زعموا-...

علما بأن دعوى التفريق بين منهج المتقدمين والمتأخرين من المجمل، الذي لا يقبل ولا يرد حتى يستفصل، فمنه ما هو حق قال به الإمام الألباني أو خالفه، ومنه ما هو باطل قال به الألباني أو خالفه، فالحق أحق بالاتباع... وشيخنا الألباني-بحمد الله- بعد تتبع ما أثير من مستجدات علوم الحديث وجدناه أقوم منهجا وأصح مذهبا من أولئك المدعين، وإن كان معهم بعض الحقائق كذلك...

ثم إن المدعين ليسوا على نسق واحد، فهم أنفسهم يختلفون، ومرد ذلك أن كثيرا منها هي اجتهادات فردية سارع أو تسرع بإبدائها بعضهم قبل ان تنضج عنده وتستوي، فضلا عن كونها صحيحة في نفسها أو مقنعة لمخالفه...ومنها ما هو حق مدلل مؤصل يلزمك قبوله، ومنها ما يبقى في خانة البحث، وهكذا..

أخيرا: إستجابة لرغبة أخينا السائل ناصر اليماني-حفظه الله- أشاركه بما أعتقده وأراه صوابا، فأقول:

نعم هناك من بلغ رتبة الألباني أو فاقه لكن:

1-في تقريرات مصطلح الحديث...

2-في الدراية الجزئية: كالدراية بنهج إمام أو كتاب أو حال راو وهكذا...

3-في الحفظ: فهناك من يستحضر المتون بأسانيدها...

أمّا هل هناك من بلغ رتبة الإمام الألباني في فهمه لعلم الحديث تخريجا ودراسة لأسانيده مع الحكم عليها، وهو الغاية من علوم الحديث؟ فأقول: لا ثم لا

و لا يخفى عليكم أن الدعاوى في هذا الباب عريضة، إلا أنّ القول الفصل بيننا وبين القوم يكون بإظهار البضاعة بدراسة كتاب من كتب الحديث المعتمدة ودونهم السنن والمسانيد، يدرسون أسانيدها دراسة وافية على نهجهم المحكي الموصوف عندهم تنظيرا، وينتهون إلى أحكام نهائية على المتون....وبعدها ينظر المشتغلون في ما كتبوه، وبعد نخله يحكم يإحكامه أو خلله...

فكم سمع طلاب الحديث لباحثين وقرؤوا لهم يقررون ويصولون ويجولون -وافقناهم أو خالفناهم- ثم سرعان ما يضطربون عند التطبيق، ولهذا عند إيراد القوم للأمثلة كثيرا ما تكون امثلة قائمة على الانتقاء، وكم من واحد زعم الاستقراء فلم يكن كذلك وكم من مدعٍ لفهم والأمر على خلافه...

هذا جوابي على الإجمال...والحمد لله الواحد المتعال
__________________
" من اعتنى بالعلم كما ينبغي، شغله عما لا ينبغي "

عتبت على الدنيا لتقديم جاهل*****وتأخير ذي علم، فقالت: خذ العذرا
بنو الجهل أبنائي وكل فضيلة*****فـأبـنـاؤهـا أبـنـاء ضـرتـي الأخـرى
رد مع اقتباس