عرض مشاركة واحدة
  #15  
قديم 06-09-2014, 04:57 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسباب وأدعيـــــــة صحيحـــــــة واردة لسعة الرزق.

أسباب وأدعيـــــــة صحيحـــــــة واردة لسعة الرزق.

10.الهجرة في سبيل الله كما قال سبحانه:
{وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُرَاغَماً كَثِيراً وَسَعَةً} [سورة النساء 100].
قال ابن عباس - رضي الله عنهما - وغيره: (سعة أي : السعة في الرزق).
قال قتادة - رضي الله عنه - : [المعنى سعة من الضلالة إلى الهدى، ومن العيلة إلى الغنى].

11. الجهاد في سبيل الله - تعالى - : فعن أبن عمر - رضي الله عنهما - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله - تعالى - وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعل الذل والصغار على من خالف أمري، ومن تشبه بقوم فهو منهم) (حديث صحيح) انظر : [صحيح الجامع حديث رقم : 2831].

12. شكر الله - جل في علاه - على عموم نعمه : قال - تعالى - : {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ} [سورة إبراهيم:7].
علَّق الله - سبحانه - المزيد بالشكر، والمزيد منه لا نهاية له.
وقال عمر بن عبدالعزيز - رحمه الله - تعالى - : (قيَّدوا نعم الله بشكر الله، فالشكر قيد النعم وسبب المزيد).

13. الزواج : قال - تعالى - : {وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ} [سورة النور : 32]، وكان عمر بن الخطاب – رضي الله عنه - يقول : (عجبًا لمن لم يلتمس الغنى في النكاح، والله يقول: {إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ}). [سورة النور 32].

14. أن يجعل النيـّـة عند الدَّيْنِ المسارعة في قضاءه وسداده : عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من أخذ أموال الناس يريد أداءها، أدى الله عنه، ومن أخذ أموال الناس يريد إتلافها، أتلفه الله) (صحيح) رواه (البخاري).

15. صدق اللجوء إلى الله - تعالى - بالدعاء، والإستغاثة والإستعانة به - سبحانه -عند الفاقة، وعند الدَّين، دون التذلل والافتقار والشكوى لغيره من المخلوقين : عن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (من نزلت به فاقة فأنزلها بالناس، لم تُسَدَّ فاقته، ومن نزلت به فاقة فأنزلها بالله، فيوشك الله له برزق عاجلٍ أو آجل) (صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم: 6566].

وعنه - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (من سأل وله ما يُغنيه، جاءت يوم القيامة خموش أو خدوش أو كدوح في وجهه، فقيل : يا رسول الله ! وما الغنى ؟ قال : خمسون درهمًا أو قيمتها من الذهب). قال الشيخ الألباني : (صحيح). انظر : [سنن أبي داود 2/ 116 رقم 1626].

وما أجمل غنى النفس، فإن عزّها باستغنائها عن الناس، وعما في أيدي الناس، فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (ليس الغنى عن كثرة العَرَض، ولكن الغنى غنى النفس). (متفق عليه).

16. التوسل والدعاء بأسماء الله الحسنى وصفاته العلى بأن يوسع الرزق ويفرج الكرب ويغفر الذنب : فعن عبد الله بن بريدة عن أبيه - رضي الله عنهما - أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - سمع رجلا يقول : "اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت، الأحد، الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد ". فقال : (لقد سألت الله بالاسم الأعظم، الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب) (صحيح) انظر : [صحيح الجامع رقم: 6566]. رواه (أبو داود والترمذي وحسنه وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم إلا أنه قال فيه : (لقد سألت الله باسمه الأعظم). وقال صحيح على شرطهما. انظر : [صحيح الترغيب والترهيب جـ 2 رقم 1640].

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : مر النبي – صلى الله عليه وسلم - بأبي عياش زيد بن الصامت الزرقي - رضي الله عنه - وهو يصلي وهو يقول : (اللهم إني أسألك بأن لك الحمد، لا إله إلا أنت، يا حنان ! يا منان ! يا بديع السموات والأرض ! يا ذا الجلال والإكرام ! فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : (لقد سألت الله باسمه الأعظم، الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سئل به أعطى) (حسن صحيح) ورواه أحمد واللفظ له وابن ماجه ورواه أبو داود والنسائي وابن حبان في صحيحه والحاكم وزاد هؤلاء الأربعة ... (زيادة لا تصح). انظر : [صحيح الترغيب والترهيب جـ 2 رقم 1641].

وتَحَرّي أوقات الإجابة : ومنها عند السجود، ما بين الأذان والإقامة، بعد الصلوات المفروضة، في الساعة الأخيرة من يوم الجمعة، تحت المطر، وفي الثلث الأخير من الليل فإن الرب – تبارك وتعالى يتنزل فيقول: (هل من داعٍ فأستجيب له، هل من سائل فأعطيه، هل من مستغفر فأغفر له).

قال الله – تعالى - : {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ۞ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ۞ وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ ۞ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ} [سورة الأنبياء 87 - 90].


يتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس