[محمد عميرة]

حساب الأولويات وسلمها عند الأخوان المسلمين مختل بسبب جهلهم بأحكام الشرع والدين ..
فهم مع حمّى ( الخريف الغربي ) - كما سماه شيخنا - زاد الخلل عندهم في حساب الآوليات أكثر وأكثر ،
بل لا ابالغ إن قلت : لم يعد عندهم شيء من ضابط خلق أو دين إلا ما يغطي به أحدهم سوأته .
ولذلك نجدهم اعداء لدعاة التوحيد والسنة ،
اصدقاء للشيعة والصوفية والمشعوذين والقبوريين ..
بل وللنصارى والعلمانيين ،
ويلتقون مع كل الذين هم ضد السلطة حتى ولو كانوا من أفسد الناس في سبيل مصالح الحزب فقط .
دون النظر إلى قيمة الدين ومصلحته ،
وهو خلاف ما ورد في الشريعة أن مصلحة الدين مقدمة على كل مصالح الوجود من مال وعقل ونفس .. فإن الأموال تنفق في سبيل هذا الدين،
والنفوس تبذل في سبيل هذا الدين،
كل هذا لا قيمة له عندهم ، ويرونه من التخلف الفكري والجمود السياسي والسلفية الجامدة ...
فيا ضيعة هذا الدين على أيدي هؤلاء الإخوان .
ومع هذا تجدهم لا يرى الواحد منهم على الارض إلا نفسه وحزبه .. بتعال مقيت .