عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 05-11-2014, 06:18 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,437
افتراضي


ألد أعداء المرأة في تاريخ الأدب العربي


قال الأستاذ العطري: ألد أعداء المرأة في تاريخ الأدب العربي هو فيلسوف المعرة وشاعرها : أبو العلاء المعري، فقد كان صاحبنا سيئ الظن بها، كارهاً لها، منادياً بإغراقها بالجهل! داعياً إلى دفنها في الحياة! لنستمع إليه يقول :

فوارِسُ فِتنةٍ، أعلامُ غَيٍّ ..... لَقِينَكَ بالأساورِ معلِمات
يُرِدْنَ بُعولةً ويُرِدْنَ حَلْياً ..... ويلقَينَ الخطوبَ ملوَّمات
ودفنٌ، والحوادثُ فاجعاتٌ ...... لإحداهنّ، إحدى المكرُمات
فحملُ مغازلِ النّسوان أولى ..... بهنّ، من اليراع مقلَّمات
فما عَيبٌ، على الفتيات، لحنٌ .... إذا قلن المراد مترجِمات
ولا يُدنَين من رجلٍ ضريرٍ ..... يلقّنُهُنّ آياً محكَمات
سوى من كان مرتعشاً يداهُ ..... ولِمّته من المتثغّمات


ونحن نعرف أن أبا العلاء لم يتزوج، ولم يجد الحب إلى قلبه سبيلاً، وهو لم يكتفِ بالإعراض عن الزواج، بل حثَّ عليه، ورأى أن الخير في العفاف، وهو يعتقد أن في الزواج الخير للمرأة والشر للرجل! ولذا حَثَّها عليه، وخَوَّفه منه :

فاطلب لبنتك زوجاً كي يراعيها ..... وخوّف ابنك من نسل وتزويج


ونهى فيلسوف المعرة عن تعليم المرأة، إلا ما كان من شؤون بيتها، وإذا كان لا بد من تعليمها، فليكن ذلك على يدِ شيخٍ فان، أو عجوز متهدّم :

علِّموهُنّ الغَزْلَ والنَّسْجَ والرَّدْ ...... نَ، وخَلّوا كِتابَةً وقِراءه
فصلاةُ الفتاةِ بالحمدِ والإخـ ..... ـلاصِ، تُجزي عن يونُس وبَراءه


هكذا هو رأي المعري بالمرأة ، وهو رأي هدّام، لا ينسجم مع الحياة في الماضي أو الحاضر، ولا يتسع المقام لمناقشة هذه الآراء .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس