...مع أخي الكبير المكرَّم فضيلة الشيخ مشهور بن حسن
-حفظه الله-
كلماتٌ أحسبها صادقات...
...وأقول: (الكبير)-مع كوني أسنَّ منه -أحسن الله إليه-بنحو عامٍ:لأني أقرُّ -غيرَ متقنّع بتواضع مزعوم!-أنه أكبرُ مني قَدْراً ،وأكثرُ مني فقهاً-حفظه الله ورعاه-.
والذي حَدَاني إلى كتابة هذا الكلام-الآن-:ما طالعتُه-أمسِ- من كلماتِ فضيلة أخينا الدكتور الشيخ محمد موسى نصر-نصره الله،ونصر به-في الذبّ عن فضيلة أخيه الشيخ مشهور حسن –المنشورةِ في(منتدانا) -بكلمات طيّبات-..
...ممّا هيّج في نفسي ذكرياتِ ما يزيدُ عن ثلث قرن من الزمان-على وجه اليقين- مِن المعرفة القريبة منه، والصحبة الودودة معه-أكرمه ربّه-والتي أظنُّني كنتُ السابقَ عليها-والساعيَ إليها-قبل سائر إخواني المشايخ الفضلاء-جميعاً-وفقهم الله-.
وإذ الأمرُ كذلك ؛ فليس المجالُ هنا-قطعاً-مجالَ سرد تاريخيّ!!فستطول الصفحات وستطول..-حباً ووفاءً،وودّاً وولاءً-في الله،ولله-.
ولكنني سأقتصر-ها هنا-على ذكر جانبين مهمّين-وجيزَين-مما أعرفه-جيداً-من السيرة العلمية والدعوية -الثَّرّة- لأخي وصاحبي ورفيق دربي الشيخ مشهور بن حسن–أبي عبيدة-وفقه الله إلى مزيد هداه-والتي عايشتها معه رأيَ العين-عبر مسيرة طويلة حافلة -:
-الجانب الأول:
(فقهه):
فلا أعلم في بلادنا الأردنية-على الأقلّ-من هو أوسع منه فقهاً-بقواعده الفقهية،وأسسه الأصولية-.
مما أعطاه مجالاً رحباً-جداً-لمعرفة الإجماع والخلاف،وضوابطهما، ومداركهما ، وطرائق التعامل معهما.
وهذا التأصيل-الجليل-يفقده كثيرٌ مِن المشايخ=باتجاهين:
· فمنهم من يجعل بعضَ مسائل الخلاف العلمي العالي مثارَ ولاء وبراء!ولقاء وعداء!!
· ومنهم من يتهاون في اتخاذ الموقف الحق الحاسم مِن بعض مسائل الإجماع المعتبر!!
وكلاهما من الأخطاء الظاهرة الجلية في التصوّرات العلمية الفقهية.
-الجانب الثاني:
(سلفيته):
و(مِن أصعب المشكلات توضيح الواضحات!)-كما قاله أشياخنا الكبراء –مِن قبلُ-!
ومَن ادّعى عكسَ ذلك -في سلفية الشيخ مشهور-الظاهرة النقيّة الجليّة-؛ فليس معه-فواأسَفاهُ- إلا :
سوء الظن!!
والإعراض عن التاريخ العلمي السلفي- الكبير-جداً-!
والدخول في البواطن! وسرائر النفوس! وخفيّات المقاصد!
والتركيز على المبهمات!أو المجملات من العبارات والكلمات!
والإهمال للواضحات الجليّات الكاشفات!
ولو أنّ المدّعي-أيَّ مدَّعٍ-عامَل المدَّعى عليه:باستحضار قول نبيّنا-صلى الله عليه وسلم-«لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه ما يحبُّ لنفسه»:لطوى كثيراً من تعصّباته!وأهمل الكمَّ الأكبرَ من تعقّباته!!
ولكنْ!!!
والله..إني لأكاد أستحي(!)من أن يتكلّم مثلي في إثبات سلفية مثله-حفظه الله ورعاه-فالأمر أوضح من أن يوضّح!-:
فهو-حفظه الله ورعاه،وزاده من علمه وهداه- :
الناشر لعلوم السلف..
المدافع عن عقائدهم.
السائر على منهجهم.
المدافع عنهم.
الناصر لسنّتهم.
المنتسب لمشايخهم..
المؤاخي لدعاتهم...
الباعث لتراثهم.
المحارب لمناوئهم..
ولا أزكّيه على الله-عز في علاه-..
فالعجبُ-كلُّ العجب-ممن كان يثني عليه بما يكاد يفوق ما وصفتُه به-هنا-وفقه الله-علماً ،وسلفيةً،واجتهاداً-:ثم إذا خالفه في مسألة-و(قد) يكون هو المخطئَ فيها!-:فإذا به ينقلب عليه بلا مقدّمات!ويرميه بأشنع الاتهامات!
....وأخيراً:
..قلا يزال المجالُ مفسوحاً،والبابُ مفتوحاً لكل مَن اتهم إخوانه-بعضاً أو كلاً- -بالباطل-أن يرجع عن طعوناته الهوجاء..قبل انتهاء الأجل بالموت-وما أسرعه!-..فالقبر..فالحساب..فالثواب والعقاب!!!
يا قوم:
لن يرضى(!)عنا دعاةُ الأحزاب-أينما كانوا!وكيف كانوا-؛فضلاً عن أن يقبلونا!أو إلى أحزابهم ينسبوننا!!!
..وبعد:
فكما أنه لن يرفعَ أخي الشيخَ مشهوراً ثناءُ مثلي عليه –وهو حقّ-؛ فلن يؤثّر فيه ما طعنه به هذا!أو ذاك!أو ذيّاك-بغير حقّ-!!
..... لطفك اللهمّ