عرض مشاركة واحدة
  #136  
قديم 03-15-2014, 11:01 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي

.

· حَسْبُكَ من شَرٍّ سَماعُه.

قال الميداني:

أَيِ اكْتَفِ منَ الشرِّ بسماعِه، ولا تُعايِنْهُ.
ويجوزُ أَنْ يريدَ: يَكفيك سماعُ الشرِّ وإِنْ لم تُقْدِمْ عليه ولم تُنْسَبْ إليه.

قال أبو عبيد :

أَخبرني هشامُ بنُ الكلبيِّ أَنَّ المثلَ لأُمِّ الرّبيعِ بنِ زيادِ العَبْسِيِّ؛ وذلك أَنَّ ابنَها الربيعَ كان أَخذ من قيسِ بنِ زُهيرٍ بنِ جَذِيمةَ دِرعاً، فعَرَض قيسٌ لأُمِّ الربيعِ وهي على راحلَتِها في مَسيرٍ لها، فأَراد أن يذهبَ بها ليَرْتَهِنَها بالدِّرعِ،
فقالت له: أَينَ عَزَبَ عنك عقلُكَ يا قيسُ؟ أَترى بَني زيادٍ مُصالحيك وقد ذهبتَ بِأُمِّهم يَميناً وشِمالاً، وقال الناسُ ماقالوا وشاؤوا؟ وإِنَّ حسبَكَ من شرٍّ سماعُه.
فذهبت كلمتُها مثلاً. تقولُ: كفى بالمقالةِ عاراً وإِن كان باطلاً.
يُضربُ عندَ العارِ والمَقالةِ السيِّئةِ وما يُخافُ منها.
وقال بعضُ النساءِ الشواعر :
سائِل بنا في قومِنا ... وَلْيَكْفِ مِن شَرٍّ سَماعُه
قيساً وما جمعوا لنا ... في مَجمعٍ باقٍ شناعُه


.....
رد مع اقتباس