عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 01-19-2014, 01:07 AM
علي بن محمد أبو هنية علي بن محمد أبو هنية غير متواجد حالياً
نائب المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 523
افتراضي

سددكم الله يا شيخنا الحبيب وأستاذنا الأريب ووفقكم لكل خير...
وما كتبتموه أُراه قليلاً على هؤلاء الغلاة -مهما علت رتبهم ولمعت أسماؤهم- الذين فرقوا دعوتنا السلفية؛ والتي هي أحب إلينا من أنفسنا وآبائنا وأمهاتنا, فتبًّا لمن لا يَغير عليها غيرته على سائر عرضه وأكثر..
أما الشيخ رسلان فلا يستغرب منه مثل هذا الكلام, وكما قال الأول:

ومهما تكن عند امرئ من خليقة *** وإن خالها تخفى على الناس تعلم

فمهما حاول طيلة السنوات الماضية أن يمجمج ويخفي مكنون صدره وتحامله ولكنه أبى إلا أن يفضح نفسه!
فأين ضوابط التبديع التي كنت قد ألفت فيها قديما يا فضيلة دكتور الحديث؟!
ما أرى هذه الدكترة في الحديث عندك وعند الشيخ ربيع وبازمول من بعدكما إلا حجة عليكم عند الله -في معرفة منهج السلف في النقد والحكم على الرجال- ثم الحيد عنه !
وليت الشيخ رسلان بقي مشتغلاً بالعلم معرضاً عن القيل والقال, والطعن في الرجال!
ليته صوَّب فوهة بندقيته إلى صدور الشيعة والباطنية, وحز بخنجره المسموم رقاب الملاحدة والعلمانية, وسدد نصل سهامه إلى نحور أهل الباطل من صوفية وأشعرية وحزبية, بدلاً من الاشتغال بعيوب دعاة السنة والسلفية !
وإلا فسيسير رسلان على خطى سلفه في هذا الباب, بالشتم والطعن والسباب, ويطير في النهاية كما طاروا مع الذباب !
ألا يعلم فضيلة الدكتور أنه سيجد من طلبة شيخنا بدل الواحد عشرة يردون عليه مقالته, ويبيّنون خطأه وجهالته !
وها هو في أقل من يوم قد انهالت عليه الردود, ولقي الصعق والصدود ..
ما أرى الشيخ رسلان إلا أقحم نفسه في مضيق, ورمى بها في بئر عميق !
وكنتُ ولا زلتُ أقول محذّراً -ويعلم ذلك عني كلُّ قريب مني-: إن الشيخ رسلان -هداه الله- خطر قادم, سيعقب الربيع في حمل راية التجريح بلا أدنى تعديل, وسيكون سبباً لزيادة فرقة السلفيين, ووقوع بأس أهلها فيما بينهم, وخاصة بعد صدور ردات الفعل القوية منه بعد بدء الثورة المصرية المشؤومة وسقوط عدد من السلفيين فيها, وذلك لم يكن فراسة ولا كشفاً وإنما عرفناه من القرائن المحتفة برسلان, مثل:
1ـ زيارته للشيخ ربيع ومحاضرته بين يديه في موسم الحج, ونحن نعرف مجالس الربيع الأخيرة وما يدور فيها من اللهج بتبديع شيخنا, فلن يخرج الشيخ رسلان دون ذبح قربان على عتبة باب سيده!
2ـ تبديع طلبة الشيخ رسلان لمشايخنا وليس لشيخنا فقط, فمنهم من بلغنا عنه قبل سنوات أنه يبدع شيخنا مشهور -حفظه الله-.
تبديع بالكبشة! كما يقال!!
3ـ إحالته في الجرح والتعديل على ولده السفيه عبد الله لص الكتب, وهو يعلم ذلك عنه ويزكيه ردًّا على أصحاب الحق الذين سرق منهم كتبهم, بل ويؤويه في بيته, ومن آوى محدثاً....!!
4ـ نقل ولده الأبله السفيه هذا تبديع والده لشيخنا حيناً وإنكاره حيناً آخر, واضطرابه في الأمر! ولا نار بلا دخان!!
5ـ أسلوب الشيخ رسلان في الرد على المخالفين وتضخيم أخطاء الدعاة وعدم التثبت من النقل عنهم وهو أسلوب غلاة التجريح ويسير على خطى الحدادية الذين ينتقدهم حذو القذة بالقذة.
6ـ هروبه من مقابلة شيخنا عندما زاره, وهي ليست من المروءة والرجولة والكرم والنخوة في شيء فضلاً عن أن تكون من الإسلام, وكما قيل: "إن الكريم لو دعي إلى طعنة بليلٍ لأجاب" !
7ـ مكالمتي معه قبل خمس سنوات لمدة نصف ساعة ولم أحظَ حينها -لا أقول بكلمة ثناء- بل لم أحظَ بكلمة خير منه في مشايخنا! مع أنني حاولت سحب شيء من ذلك منه !
وأخيراً أقول للشيخ رسلان: ارحم نفسك يا شيخ ... لن ينفعك التزلف للربيع فسوف تنالك سهام التبديع..

يا ناطح الجبل العالي ليوهنه *** أشفق على الرأس لا تشفق على الجبل

والله المستعان
رد مع اقتباس