و هو بلفظ :
من دخل مكة فليزر ربيع المدخلي ! إلا من عذر " ؟!!
و عزاه الأخ الموفق إلى ( مسلم ) ؟!!
و تعقبه بعضهم ؟! بقوله :
لم أجده في " صحيحه " !!
قلت ( ! ) : هو في ( أواخر " صحيحه " ) ؟!
و قد أخرجه كذلك المدخلي - الصغير - في " تاريخ التعصب الكبير " ؟! ، و في جزء " واجب المريد ! و أدب المقلد البليد ؟! " ، و في " عقيدة الولاء و البراء عند المقلدة " ؟!! ، و المدخلي - الكبير - في " التعصب الذميم " ؟! ، و الجابري في " المسلسل من أسانيد التقليد ( المعلل ) ! " ؟! ،و العتيبي في " معجم المقلدين "؟! والبازمول الناشئ في " ملحمة المقلدة الكبرى " ؟! وغيرهم بإسناد كالشمس في رائعة النهار ! إلا أن المدخلي الصغير - رفعه - ! والباقون أوقفوه !
وهذه المخالفة لا تضر - إن شاء الله تعالى - لأمرين :
الأول : لأن المتفرد بها ثقة - مائة بالمائة - !!!
و الثاني : أن الموقوف له حكم الرفع - مطلقا - كما هو مقرر في علم مصطلح - القوم - !! ومع ذلك فإن له شاهداً آخر !
أخرجه القوصي - قديماً - كما أذكر ! مرفوعا ! في " سلسلة النقد الناري " !!؟ إلا أن القوصي مختلف فيه !! ؟ فإنه تغير بأخره واختلط ! وهو ضعيف عند المقلدة بالجملة !! إلا أن أرجح الأقوال فيه أنه يعتبر بحديثه ما قبل التغير و الاختلاط !! وعلى هذا فالأثر صحيح - رفعا و وقفا - !!
إلا أنه روى عن القوصي في " أواخر مسائل الاعتدال " خلاف ذلك فهو إذا ليس على شرطه اليوم ! وإن كان يعتبر بحديثه ( أمس ) بما يوافق أرباب التعصب اليوم !
أما المقلدة فإنهم لم يخرجوه ؟! لأنه مخرج في " الصحيح " عندهم ! مكتفين بذلك ؟! وحق لهم !؟
ثم أخرجوه - بإسناد نازل - ! في " شبكة سحاب " وغيرها ( محسنينه ) ! بما لا عجب فيه ؟!
وهو في " الجـــــــــــــــامع لصيحات المقلدة " ؟!! في باب ( إذا ) !! و ( من ) !!
و لئن كنت أتذكر فإن بعض - الأفاضل - كذلك أخرجوه - قديما - كما في " المراجعات المرجوحة "!!
ثم وجدت بعضهم ! أورده في " عبقرية التعصب " ! و في " أخبار المقلدة الأذكياء ! " !! والمنصف في " سَنَن المقلدة التي تَخلق و لا تبلى " ؟! بما لا حرج فيه - إن شاء الله تعالى - ؟!!
كما وجدت ( المتعسف ) أخرجه في " الباعث الحثيث في تاريخ المقلدة الحديث "؟ و بعضهم يسميه " الباعث الحثيث على التعصب و التقليد في العصر الحديث "؟! و كذلك رواه ( المتعصب النعّار ) في " مسنده " ؟! المسمى " البحر الزخار فيما للمقلدة من أخبار و آصار " !؟
وهذا المسند رغم جهالة مصنفه ! إلا أن المقلدة يعتمدون عليه كثيرا !!!
هذا وقد روى هذا الخبر بمعنى آخر ! وهو :
" من أتى مكة ولم يزر الشيخ ربيعا المدخلي فهو خاسر " ؟!
رواه المدخلي الصغير في " تاريخ التعصب الكبير " بإسناد عالٍ جداً وهو صحيح !
ورواه ( المتعصب النعّار ) في " مسنده " المسمى " البحر الزخار فيما للمقلدة من أخبار " بلفظ : " من نزل مكة ولم يزر ربيعا المدخلي فلا بد له من توبة "!!!!
وهو بهذا السياق غريب جداً ! بل هو منكر !!؟ لمخالفته ما سبق ؛ وإن كان لا يبعد معنى وواقعاً !!! ولأن المقلد النعار مجهول كمسنده . فاقتضى التنبيه !!!!!!!!
و مع أن هذا ( المسند) - عند المقلدة - فرد غريب ( ! ) إلا أنه يفيد عندهم اليقين لا الظن ! و هذا كما هو معلوم على أصلهم في خبر الواحد الذي أوجبوا - يقينه - على مخالفيهم !
أما أنه يفيد العلم و العمل - عندهم - في ( الأحكام ) ! و ( العقائد ) ! فهذا مما لا يسوغ فيه الجدل ؟! بل هو من ( الأفراد ) المتلقاة عندهم ( بالقبول ) ! لأنه قد جاز القنطرة ؟! لكونه مخرج في ( الصحيح ) !
فقه الأثر( ؟!!! ) :
هذا ؛ ولما تاقت نفسي لتخريج ما تيسر من الحديث النبوي و وجدت لذلك انشراحا ! إذا أنا أفاجئ وابتلى بهذا الخبر الذي ضيع لي وقتي ! مما اضطرني إخواني إليه أولاً ! و لإهمال معاشر المقلدة لتخريجه ثانيا ! فكان مني هنا التخريج ! - نافلة - مني و تبرعًا لعلهم يتقبلوه منا !!!
وإنما توسعت في تخريجه !! نكاية في القوم و تبكيتا لهم أولاً ! ثم سلوةً لمن يكتب في هذه ( المنتديات ) على ( مصابهم ) ! ولما أصابهم من نصب طوال هذه السنين من نكد التقليد و أهله ، بإدخال بواعث الفرح والسرور على نفوسهم ! و حتى يستيقن الذين أوتوا التقليد و تعاطوه بأن في ( منتدانا ) هذا ( فسحة ) !!!!
و لنا في ذلك أسوة بنبينا -صلى الله عليه و سلم - فإنه " كان يمزح و لا يقول إلا حقا " ، و لي في كل قولة ذكرتها في " التخريج " ! حجة ،و في المعاريض مندوحة عن الكذب ! و شكر الله - جل و عز - لإخواننا الذين فتحوا مثل هذا المتنفس!
وبطبيعة الحال فإن هذا التخريج لن يعجب المقلدة ! و ما ينبغي له أن يتماشى مع قواعدهم ( النقدية ) ! لاسيما قاعدة (حمل المحمل على المفصل ) ! إذ كانت حقيقة جامدة عندهم ! ولا يفهمون غيرها من الحقائق ! كما أنهم لا يقولون بالمجاز في كلام الناس ! ولا يعتبرون بقاعدة الألفاظ المشتركة ! ولا نظر لهم لضوابط الألفاظ المترادفة ! بل لا يتماشى عندهم إلا مع قاعدة " الكيل بمكيالين واللعب على الحبلين " ؟!!
وهذا الخبر وإن كان ورد في " صحيح " المدخلي الصغير ! إلا أني أنصحه أن يضعه كذلك في " تاريخ المقلدة الحديث " بعد ( فصل ) : " ألفاظ المقلدة النابية ومشاغباتهم مع أهل الإتباع " !
ثم إنّ الذي تبين - لنا - ! من ( فقه ) ! ( الأثر ) ! أن زيارة الشيخ ربيع كزيارة الكعبة فلا بد للزائر أن يطوّف به ! و يتمسح به ! ويصلي عنده ! ويسعى إليه ! ومن لم يأت بذلك فقد أخل بأحد أركان ( التوحيد ) ! أو بزيارة ( العمر ) ! و لا أقول ( العمرة ) ؟! لئلا يتوعر كلامي أكثر على أهل التقليد فيحمّل ما لا يحتمل ؟! و إن كنت أعتقد أنه لن يسلم من ذلك ؟!
بل إنه ليس من ( أهل التوحيد ) - أعني توحيد الفكر و الغلو في الرأي - ! لأنه ليس بسلفي ! وهم لا يقبلون قسمة : سلفي في التوحيد مبتدع في المنهج ! بخلاف الشيخ !
و هذا الغلو - كله - مما لم نسمعه في حق ابن باز أو الألباني أو العثيمين ! هذا في حق من أتى مكة ولم يزر الشيخ ربيعاً ! فكيف بمن كان قريباً من الشيخ الألباني - يوما ما - و لم نعلم منه زيارة واحدة ! أهما في الحكم سواء ؟!!
و هكذا ( أحاديث ) ! زيارة الشيخ ربيع ! صارت من شعائر دخول مكة ؟! و هذا ( الأثر ) على ظاهره ! يفضي بضرورة الزيارة من غير خلاف ! لأنه لم يختلف فيه كمثل ما اختلف الفقهاء في داخل مكة ؛ هل يلزمه إحرام أم لا ؟!
و هل تصح زيارة الكعبة دون زيارة الشيخ ربيع ؟! على قولين ؟ لأجل الاختلاف في الاستثناء هل هو لنفي الصحة أو لنفي الكمال ؟!
و هل عند الزيارة تجب المصافحة أو المعانقة ؟! أم يكتفى فقط بالتبرك رؤيةً ؟!
و هل على من لم يزره كفارة ؟! أم لا ؟! فإن كان : نعم ! فما هو كيفها ؟! و ما مقدارها ؟!
و هل على المخالفين للشيخ إثم إذا ما زاروا الشيخ ؟!
و هل يقال مثل ذلك في الشيخ العباد أو الفوزان - مثلا - ؟! أم أنهما ليسا من رموز أهل السنة و أئمتها ؟!
و هل من مفهوم ( الأثر ) ! : أن زيارة الشيخ تجب بعد وفاته أم لا ؟ تماما كما هو الواقع اليوم بقبر الإمام البخاري و غيره !!!
ثم نسألكم ما هو حال من زار الشيخ ربيعا من قبل ورود ( أثركم ) ! هل أثبتم بذلك سلفيته أم محوتموها ؟! و هل من يزور الشيخ اليوم ثم يخالفه ! هل تثبت له بذلك السلفية ثم بمخالفته له تنقض ؟!
ثم ما هو حكم كل مخالف للشيخ في أحكامه لم يزر الشيخ ؟!
و كذلك ما هو حكم القادم من المدينة و لم يزر الشيخ ؟!
أو ما هو حكم من سمع الشيخ - سماعا - من أهل الحجاز ممن هو من أهل العلم و انتقده و قال : لو كان أمامي في الطريق ما عرفته ؟!!
و هل هذا يدخل فيه أهل العلم - عموما - أم هو خاص بطلاب العلم ؟! على أن ظاهر ( الأثر ) ( العموم ) !
ثم نسألكم ما هو المقصود من الزيارة : هل هو التعلم أو التبرك بالرؤية ؟!
فأما العلم ؛ - الذي هو العلم - فإن المشهور و المستفيض عن الشيخ أن عطاءه قد قل ! إن لم نقل انقطع ؟! و هذا ظاهر - ما أردتم - بما نطقتم !
و إن أردتم التبرك بمجرد الرؤية ! فهل من لم يتبرك برؤيته فهو خاسر ؟! أو من تبرك بغيره من أهل العلم كذلك ؟! و أنىّ لكم أن تثبتوا أن رؤية العلماء ( المجردة ) عدا النبي- صلى الله عليه وسلم - يتبرك بها ؟ إذ كنا نعلم أنه من المتفق عليه بين أهل السنة أنه لا يتبرك بذوات العلماء - من ذلك صورهم - ! و إنما بمجالستهم تعلما و تفقها ؛ و إلا فما هو الفرق ما بين تعظيم الصور الروحية الحية و الصور الروحية الميتة ؟! على أني أقول أنه ثمة فرق بين من شاقت نفسه لرؤية عالم من العلماء ليتعلم علما و بين من ألزم و أوجب رؤية عالم - ما - من غير مبرر شرعي ، لاسيما إذ كان ذلك العالم منقطعا عن العطاء !
ثم ما هي ماهية هذا الخسران ؟ هل هو خسران في الأصل أم هو خسران في الفضل ؟! و لئن كان - تنزلا - في الفضل ! فما هو دليل التخصيص بالشيخ دون غيره ؟! فهل يا ترى الألباني يستحق مثل ذلك ؟! فما هو حكم من لازمه سنين عديدة فضلا عن مجالسته و رؤيته يسيرا ؟ فلم رميتموهم بالخسران المبين ؟! فما هو إذا ضابط الخسران عندكم و ما هو حده ؟! و من هم شهوده ؟! و من ... و من ؟؟
ثم لماذا هذا التأكيد على الزيارة و هل لكم فيها سلف ؟! و نحن نعلم أن الذي يأتي الشيخ ربيعا إنما هم من يوافقه لا من يخالفه !؟ فهل له أن يبين لنا مقصود كلامه ؟! أليس هذا امتحان للمؤالفين له فحسب ؟!
و لئن كان هذا الإطلاق - صحيحا منكم - ! فهل يجوز لمثل - شيخنا - أبي الحارث أن يزور الشيخ ؟! علما أنّا نعلم من - اعتدال - الشيخ أنه يجوِّز دخول المبتدعة - المتفق على بدعتهم - ! فضلا عن - المختلف فيهم - ! عليه ؟!! فلعله - و عسى - أن يحفوَ - شيخنا - بتزكية ! تدخله في زمرة المعدَّلين ؟!
يا قومنا : إن هذا - كله - متفرع عن مسألة ( الامتحان بالأشخاص ) التي قد أشبع شيخنا - أبو الحارث - الكلام عليها في كتابه ( السليم ) " منهج السلف الصالح " ، و أشار إلى - بعض سلبيات فهمها و تطبيقاتها - من قبله - محدث المدينة - الشيخ : عبد المحسن العباد في " رفقا أهل السنة بأهل السنة " ذلكم الكتاب الناصع الناصح . فلم الصدود و الاستدبار ؟! و عدم الرضى بتقارير الكبار ؟! إن كنتم - حقا - لستم من ذوي ( لقطة ) العثار ؟!
نعم ؛ إنّ كثيرا مما أخاطبكم به - و منه ما هو آت - لم يرد على لسان قالكم - فيما أذكر - و لكني أخاطبكم بما فهمنا من دلالات ألفاظكم و شائع إطلاقاتكم ! و ما بلوناه من حالكم و تطبيقاتكم ! و ما أيقنا به من هذا الداء لما مسنا منه شيء حينا من الدهر ! لما كانت ريح الربيع في أول نسمها ! و حسبناها عارض ممطرنا ؟!!
فهل هذا يا ترى ! يتوافق مع قواعد الصناعة الحديثية ؟ فأظن أن مثله يقضي ببطلان قول جماهير المحدثين بالاكتفاء بالمعاصرة ! فمن لم يثبت لقاؤه لشيخ ما فهو خاسر ! لا اتصال له ! و من لم تثبت زيارته لسائر نجوم أئمة السلف في طبقة ما ففي سنيته شك ؟!
ومع ذلك ؛ فإنا نقول بأنه أثر شاذ بل منكر باطل ! لمخالفته المجمع عليه من أهل السنة قديماً وحديثاً . من عدم وجود مثل هذه القيود والضوابط في مصنفاتهم العقدية , وتواليفهم العلمية المنهجية !
وبدليل ؛ أن كثيرا من المخضرمين الذين عاشوا في زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يروه أو يجلسوا معه لأسباب بعضها معلومة وغالبها مجهولة . ولم نر من أهل العلم إلا أنهم - يوثقونهم ويعدلونهم - .
وتفريعا على هذا يقال : هل من نزل منهم المدينة ولم يذهب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - هل هو متهم مع جهلنا لأسباب ذلك ؟!
ومثلهم الأعراب الذين كانوا في ضواحي المدينة ممن آمن بالله ولم ير النبي - صلى الله عليه وسلم – ما هو حكمهم ؟!
و ما هو حكم من لم يلق منهم النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا مرة واحدة و هو قريب منه ؟! فما تعدونه عندكم ؟!
ولهذا لما قال المازري في " شرح البرهان " : لسنا نعني بقولنا : الصحابة عدول : كل من رآه - صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم - يوما ما ! أو زاره لماما ! أو اجتمع به لغرض وانصرف عن كثب ! وإنما نعني به الدين لازموه وعزروه ونصروه ، واتبعوا النور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون . انتهى .
قال الحافظ في " الإصابة " ( 1 / 12 ) : " والجواب عن ذلك : أن التقييدات المذكورة خرجت مخرج الغالب ! وإلا فالمراد من اتصف بالإنفاق والقتال بالفعل أو القوة . وأما كلام المازري فلم يوافق عليه ؛ بل اعترضه جماعة من الفضلاء ! وقال الشيخ صلاح الدين العلائي : هو قول غريب ؟! يخرج كثيرا من المشهورين بالصحبة والرواية عن الحكم بالعدالة : كوائل بن حجر ، ومالك بن الحويرث ، وعثمان بن أبي العاص ، وغيرهم ؛ ممن وفد عليه - صلى الله عليه وسلم - ، ولم يقم عنده إلا قليلا وانصرف ؛ وكذلك من لم يعرف إلا برواية الحديث الواحد ، ولم يعرف مقدار إقامته من أعراب القبائل ، والقول بالتعميم هو الذي صرح به الجمهور ، وهو المعتبر ، والله سبحانه وتعالى أعلم " .
وهكذا فهاهي كتب أهل السنة منشورة ومشهورة لم نجد لهذا القيد - من لم يزر الشيخ ربيعا من غير عذر فهو متهم - أثرا ولا عزما ؟!! لأنه لا فرق عندنا فيما نفهم من قواعدكم - بين من نزل المدينة و لم يلق النبي من غير عذر فليس بسني ! و بين من نزل مكة و لم يلق الشيخ ربيعا من غير عذر فليس بسلفي !
وهؤلاء أئمة أهل السنة اليوم ابن باز والألباني وابن عثيمين . ولم نسمع واحداً منهم قال في الآخر مثل هذا القول ! وهم أجل وأرفع وأعلى قدراً ؛ وعلى السنة أعظم رمزاً ؛ ولو كان خيراً لسبقوكم إليهم !
ذلك ؛ لكونهم من أعلم الناس بأودية التقليد و من أعمل الناس لحقوق التوحيد .
ثم إن احتجاجهم علينا بمسألة ( الرحلة في طلب العلم ) فيقال : بأنَّا لم نقل لكم أنكم قلتم : " أنه لا تضرب المطي إلا إلى ( ؟ ) وأضفتم ( الشيخ ربيعاً ) ؟! معاذ الله ! وإنما قلتم : " من ضرب المطي إلى مكة فليزر الشيخ ربيعاً إلا من عذر" ! أمرا منكم إلزاميا ! وفرق ما بين الأمرين ! فأنتم تكَلَّمون عن شرط الرحلة و نحن نتكلم عن شرط فيها ! و أنكم صيرتم الزيارة ركنا فيها ! فلا أدري هل أنتم لا تفرقون ما بين الشرط و الركن ! أم لا تعرفون الفرق ما بين الشرط للشيء و الشرط في الشيء ؟!
ثم أقول - أخيرا - : لعله صار من المناسب أن توضع - اليوم - سلسلة تخريجية ! لمثل هذه ( الآثار ) ! تسمى مثلا : " سلسلة آثار المقلدة و شيء من فقهها " ؟!
ثم لا أدري بعد هذا ( النصب ) ! و ( التعب ) ! الذي لاقيته ! في هذا التخريج ! و بعد هذا التدقيق الذي لا يبرأ من الركاكة في التعبير ! و هذا الجهد الذي أحاطني حال ( الاستنباط ) ! هل ( سأقلد ) ! هذا العام ( جائزة - الملك - عفوًا - حامل لواء الجرح و التعديل - في " نقد التعصب و التقليد " ) أم لا ؟! فإني أنتظر ؟؟؟؟!!
ابو همام محمد السلفي