[أبو حذيفة الجزائري]

السّلام عليكم و رحمة الله و بركــــــــــــــــــــاته ...
و الله لم أزل مندهشا محوقلا مسترجعا و أنا أرى اعتراف الأخ سفيان وفقه الله تعالى بالبلايا و (الطوام العظام) التي ذكرت عن شيخه صاحب الصولات و الجولات ...
سبحان الله :
الشيخ ظهــــــــر مع متبرّجة و لا إشكال عند الأخ سفيان لأنّ ذك حصل (مرّة واحدة) , و أما محمد حسان فإنه لم يثن مرة واحدة فقط على بن لادن بــــــــــــل (مليون مرة) و حتى سؤالات العلامة المحقق مشهور حسن للشيخ محمد حسان لا تقنع الأخ سفيان بتبرئة محمد حسان ...
و الشيخ (عامر) عنـــــــــــــــده فتوى بدخول الانتخابات من الإمام بن بــــــــــــــاز , و هذا عذر عند الأخ سفيان , أما إذا تعلق الأمر بالشيخ السلفي عدنان عرعور , فلا ينفع أن عدنان عرعور عنده (فتاوى) و ليس (فتوى) من الإمامين و العلامة بن عثيمين , فضلا عن التزكية و الرد على من جرحه كما هو ثابت عن الأئمة الثلاثة رضي الله عنهم .
و الشّيخ (عــــــــــــامر) حين يرد على العاملين للإسلام فكلامه محكم صحيح تكفي قراءته للتسليم به كما هو حال (الوقفات) و لا يرد عليها أن يكون خلبط و لخبط كفعله الذي جعله يقاسم متبرجة المجلس و يدخل براثن الانتخاب , و الذي اعتذر له الأخ سفيان بكل برودة........
و العلّة الجالبة للحكم هي أحد أمرين أو كلاهما و بينهما تلازم :
أن الشيخ عــــــــــــامر محمي بالأوامر الفوقيّـــة .
مستميت في جرح من جرحه أصحاب تلك الأوامر قبل سنين , لكي لا يعارض ذلك الجرح و لا يتبدّل -ما لم تأت الأوامر- طبعا .
و حين يدافع عدنان عرعور عن نفسه في كتابه الماتع (منهج الاعتدال..) فلا يجب قراءة هذا الكتاب بل هو من عدنان عرعور تعالم و تكبر و طعن في شيوخ الطريقة ..
بينما دفاع الأستاذ (عامر) عن نفسه في مخالطة المتبرجات , و هجومه على محمد حسان الداعية الموفق و إن عميت عيون :
هذا يجب أن يقرأ الكتاب , و يجب أن تسمع المحاضرة , لكي نقتنع أنّ الشيخ (عامر) مصيب في ظهوره مع الكاسية العارية , مصيب في هجومه على أعلام الدعوة إلى الله.
فالشيخ عامر هذا له حق الاجتهاد عند الأخ سفيان , بينما لو كان غير الشيخ عامر , لكن دفاعه (دعوة إلى الظهور مع المتبرجات , و إصرار على طريقة فاسقة!!) فيصبح دفاعه سببا آخر في جرحه كما حصل لشريط (إلى غلاة التجريح) الذي فيه كثير من الحق و لا شك .
أخي سفيان :
الإنصاف عزيز , و ليس كل من تكلم في الإخوان المسلمين و هاجم العلماء الربانيين يشفع له الأول في الثاني فضل أن يشفع له في التمييع الحقيقي ..
و لـــم أسق هذا الكلام لفتح جبهة من النقاش التي لا أعلق عليهاغ كثير أمل ..
و لكنها نفثة مصدور , و صرخة ألم و تعجب لقاء نموذج متناقض من العقليات التي ولدتها فتنة التجرح الممتدة على مدار أكثر من خمسة أعوام ...
و لا ينفع إلى تذكير نفسي و إياك بتقوى الله تعالى و الانشغال بما ينفع و بقراءة تفسير سورة المطففين لعله يسهل عليك الخروج من هذا التناقــــــــض .
و الشيخ المقدّم مجرد مقارنته بالمذكور كمقارنة السيف بالعصا فكيف بجعله حاكما عليه , و إن كان و لا شك يخطئ , لكن : ليس بالانتخابات و التبرّج و اتباع رخص العلمــــــــــاء , و إلا لكان أفضل له أن يتبع مضمون كتاب (رفقا أهل السنة بأهل السنة ) للشيخ العباد , و كذلك نصائح المشايخ الكبار الكبار و التي تصب في الموضوع ذاته ..
و لعلّ آخر عالم تكلم في هذا بكلام جامع هو الشيخ علي الحلبي في الكتاب الذي يشنّ عليه القوم الغارة -عبثا- كعبث الأستاذ الذي تنقل عنه , و الله ناصر دينه مهما شغب المشغبون .
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .