عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 09-13-2013, 02:26 AM
محمد نوفل محمد نوفل غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 324
Post التفريغ..

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صالح الفلسطيني مشاهدة المشاركة
ليته يكون هنالك تفريغ للكلمه لا هنت اخي ؛ وشكرا جزيلا لك .
ما تعليقُكم على أحداث مصر؟
أنا ما استغربتُ الذي جرى في مصر، ما استغربتُ أبدًا..
يعني الذي جرى في مصر.. آنَ للمسلمين أن يفهموا أنّ الدّيمقراطية لا تَصْلُح، ولا يوجد شيء اسمه الديمقراطية؛ الديمقراطية كذب، والديمقراطية يريدونها أن تَحِلّ مَحَلَّ الإسلام.
وبعضُ المسلمين أراد أن يتخذ الديمقراطية وسيلةً للوصول إلى الحكم، وهذه وسيلة فاسدة.
الديمقراطية لها حكمان:
- مَن أراد الديمقراطية لذاتها، وآمنَ بها، وسَلَبَ الحُكْمَ عن الله وأعطاه للشعب - فقد كفر وخرج من الملة.
- ومَن جعل الديمقراطية وسيلة هذا ليس بكافر، مَن آمن بالديمقراطية كوسيلة من وسائل التغيير فهذا ليس بكافر.
لكن.. الله يقول: {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}؛ في هذا المجلس، وفي غيره، في اليوم الذي أعلن فيه عن فوز مرسي قلتُ: لن يحصل المسلمون خيرًا، لن يحصل المسلمون خيرًا؛ من هذه الآية.. التغيير إن لم ندفع ثَمَنَه، بأنْ نأمُر، وأن ننهى، وأن نُعَلِّم، وأن نُحَسِّن عقائد الناس؛ فالله يعطينا إياه هِبةً مِن عنده؛ جَرَّاء عملٍ صحيح ونِيّةٍ صحيحة قُمنا بها - فلنْ يبقى لنا شيء.
ليس همُّنا التغيير = أن نُنابِذ أولياء الأمور؛ أولياءُ الأمور من جِنْسِنا؛ فإنْ غَيَّرْنا ما بِأنْفُسِنا غَيَّرَنا رَبُّنا -جَلَّ في علاه-، كيف التغيير؟ لَهُ: أنت أدِّ الذي عليك، ثم الله -عزّ وجلّ- يُكْرِمُك بالتّغيير.
أمّا القَفْر عن سنن الله، والقفز عن الآيات والأحاديث، والعَجَلة - فبلا شكّ أنها لا تأتي بخير.
فأنا ما استغربتُ الذي حصل، بل كنتُ أتوقع أن يكون هذا..
وأسألُ الله -عزّ وجلّ- أنْ يُجَمِّل أحوالَ المسلمين.
النبيُّ أخبرنا في (صحيح مسلم) أنّ العراق تمنع خيراتها، وذكر بعد العراق الشام، وذكر بعد الشام مِصر؛ فالظاهر -والله تعالى أعلم- أنّ أحداث مصر طويلة الأمد، بعيدة العهد: حتى تُحْتَلّ سوريا، وبعد احتلال سوريا الكفارُ يتحوّلون إلى مِصر..
ولا أدري ماذا ينتظر المسلمون!!
نَبِيُّهم يخبرُهم عن مثل هذه الشّرور حتى يتخذوا الإجراءات والتدبيرات العملية لِيُبْعِدُوا هذا الشّرَّ عنهم، لكن هم أموات وليسوا بأحياء!
وإلى الله المشتكى، ولا حول ولا قوة إلا بالله!
النبيُّ.. ما يجري أخبرنا به، الذي يجري أخبرنا به؛ أخبرنا في (صحيح مسلم) في حديثين ذكرتُهما مرارًا وتكرارًا وأكثرتُ من ذكرهما..
فالحديث.. مصر -والله أعلم- سيبقى فيها فوضى، والذي يلحظ الفوضى في مصر يعلمُ علمَ اليقين أن الفوضى في مِصر فوضى مُنَظَّمة، فوضى مُتَقَصَّدة، وليست فوضى -يعني- عفوية..
والله -تعالى- أعلم.
رد مع اقتباس