[الشيخ أكرم زيادة]

من فضل الله تبارك وتعالى
قرأنا صبيحة يوم الجمعة 1434/10/30هـ
(110) حديثا أو أثرا من كتاب
«صحيح مسلم»
مع تعليق مختصر ومفيد ـ إن شاء الله ـ على هذه الأحاديث، وتيك الآثار، وكان آخرها الحديث
رقم (110)
«دَخَلَ الْجَنَّةَ وَأَبِيهِ إِنْ صَدَقَ ».
وقد حضر هذا المجلس الأول من
«صحيح مسلم»
عدد طيب من إخواننا طلاب العلم وتغيب
لشديد الأسف، ومرير الألم، وبالغ الحسرة
أعداد من طلاب العلم الذين كانوا معنا بالأمس في (سنن أبي داود) انصرفوا عن مجلسنا الجديد في (صحيح مسلم) دون حتى كلمة اعتذار علما أنهم ـ وبخطوط أيديهم ـ أجمعوا دون استثناء عن استعدادهم لحضور مجالس قراءة وشرح (صحيح مسلم) وقد ذكرتهم بأن هذا هو العهد الذي قطعوه على أنفسهم، واختاروه بأنفسهم ولكنهم ـ للأسف ـ سرعان ما نسوا هذا العهد، وذاك الوعد، فنسوا وعدهم، وأخلفوا عهدهم، وليس هذا ـ والله ـ نهج أهل الحديث الأوفياء الأتقياء الأنقياء الذين يسعون لوصل سببهم ونسبهم من خلال سندهم برب السماء!!
الانقطاع عن مجلس الحديث الذي استمر عشرات الأيام إما:
لذنب..
وإما
لسوء طوية وخبث نية..
وإما لكليهما..
وإما
لسوء في صاحب المجلس!!
ولا أبرئ نفسي..
فإن كان السبب الأوليان أو أحدهما، فالتوبة التوبة من الذنوب، وإن كان الآخر فتصحيح النية، وتحسين الطوية واجبان شرعيان.
وإن كانت الثالثة..
فالدين النصيحة، لله، ولرسوله، ولكتابه، ولأئمة المسلمين، ولعامتهم.
وأنا من الأخيرة بلا ريب، فأين النصيحة؟!

وتغيب من تحمسوا بالأمس القريب وطالبوا بساعة ثالثة زيادة!!!.
سائلين الله التوفيق والسداد، وأن يعيننا على الاستمرار في هذه الدروس (الفجرية) حتى نلقاه.
بوركتم وبوركت متابعتكم.
ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه..