عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 07-03-2013, 12:38 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

السلام عليكم


وهنا فائدة فقد وقفت على كلام العثيمين فقد ذهب إلى ما مفاده أن ثمة فرقان:

الأول:أن الجمل التي فيها ( إن شاء الله ) هي في ذكر خبري - وليس دعاء صريح اللفظ - ولكن هذا الذكر الخبري بمعنى الطلب والرجاء وبين الخبر الذي بمعنى الطلب والرجاء وبين الدعاء الصريح اللفظ فرق واضح ظاهر

الثاني: أن عبارة ( إن شاء الله ) التي في عبارات الذكر الخبرية ليست كـ ( إن شئت ) التي نهى النبي عنها في الدعاء الصريح اللفظ فقول: "إن شاء الله"، أخف وقعاً من قول: "إن شئت"، لأن القائل قد يريد ب( إن شاء الله ) التبرك لا التعليق، هذا في عبارة ( إن شاء الله ) في الذكر الذي بمعنى الإخبار الذي يراد به الطلب والرجاء لا في الدعاء الصريح اللفظ ففي الدعاء الصريح اللفظ لا يجوز كلا العبارتين ( إن شاء الله ) و( إن شئت )

وهذا سرد كلام العلامة العثيمن رحمه الله مع مصدره بعده:



جاء في http://ar.islamway.net/fatwa/11925
الجمع بين الجزم في الدعاء و حديث:وثبت الأجر إن شاء الله

محمد بن صالح العثيمين





2 0
عدد الزيارات: 2,495


السؤال: كيف نجمع بين قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يقل أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت اللهم ارحمني إن شئت، ليعزم المسألة وليعظم الرغبة فإن الله لا مكره له"، وقوله: "ذهب الظمأ وابتلّت العروق وثبت الأجر إن شاء الله

الإجابة: الحديث الأول صحيح، وفي لفظ: "إن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه"، وهذه الصيغة التي نهى عنها رسول الله: "اللهم اغفر لي إن شئت" تشعر بمعان فاسدة:

منها أن أحداً يكره الله، ومنها أن مغفرة الله ورحمته أمر عظيم لا يعطيه الله لك، ولذلك قال: "فإن الله لا يتعاظمه شيء أعطاه"، وأنت لو سألت رجلاً من الناس فقلت: أعطني مليون ريال إن شئت، فهذا يتعاظمه، ولذلك قلت له: إن شئت.

وكذلك فهو مشعر بأنك مستغن عن عطية المسؤول، فإن أعطاك وإلا فلا يهمك، ولهذا نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول: "إن شئت".

أما ما جاء في الحديث الثاني من قول: "إن شاء الله"، فهي أخف وقعاً من قول: "إن شئت"، لأن القائل قد يريد بها التبرك لا التعليق.

فوجه الجمع أن التعبير بـ: "إن شاء الله" أهون من إن شئت.

ويرد على ذلك أن هذا يفيد أن قول: "إن شاء الله" منهي عنه لكن دون قول: "إن شئت"، فكيف يكون منهياً عنه ثم يقوله النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الثاني الذي ذكره السائل؟ وإن كان فيه نظر من حيث الصحة، لكن ثبت في الحديث الصحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا عاد مريضاً يقول: "لا بأس طهور إن شاء الله"، وهذه الجملة وإن كانت خبرية فمعناها طلبي، والجواب أن هذه الجملة مبنية على الرجاء لأن يكون المرض طهوراً من الذنب وهذا كما في حديث: "وثبت الأجر إن شاء الله"، فهو على الرجاء.

" مجموع فتاوى ورسائل الشيخ محمد صالح العثيمين المجلد الاول - باب العبادة."
رد مع اقتباس