عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 03-21-2013, 03:34 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

و لأجل نفاسة الكلام أحببت أن أنقله بتمامه :
قال رحمه الله : فقلنا لهذه العصابة أما قولكم مبتدع فظلم وحيف في دعواكم حتى تفهموا الأمر وتعقلوه لأنكم جهلتم أي الفريقين أصابوا السنة والحق فيكون من خالفهم مبتدعة عندكم ، والبدعة أمرها شديد ، والمنسوب إليها سيء الحال بين أظهر المسلمين .
فلا تعجلوا بالبدعة حتى تستيقنوا وتعلموا: أحقا قال أحد الفريقين أم باطلا .
وكيف تستعجلون أن تنسبوا إلى البدعة أقواما في قول قالوه ولا تدرون أنهم أصابوا الحق في قولهم ذلك أم أخطؤوه ، ولا يمكنكم في مذهبكم أن تقولوا لواحد من الفريقين لم تصب الحق بقولك ، وليس كما قلت.
فمن أسْفَهُ في مذهبه وأجْهَلُ ممّن يَنْسِبُ إلى البدعة أقواما يقول لا ندري أهو كما قالوا أم ليس كذلك ولا يأمن في مذهبه أن يكون أحد الفريقين أصابوا الحق والسنة فسماهم مبتدعة ، ولا يأمن في دعواه أن يكون الحقُّ باطلا والسنةُ بدعةً ، هذا ضلال بين وجهل غير صغير .انتهى.
و إن كان يقصد الإمام عثمان بن سعيد الدارمي طائفة بعينها ، فهذا أيضا يجري على غيرها ، و لم يكن بعد -في وقتهم - غلاة تبديعٍ ، فكيف لو رأى هؤلاء الغلاة و جرأتهم على تبديع علماء و دعاة أهل السنّة و تفريقهم و إضعاف دعوتهم و شوكتهم ، هل كان يسعه السّكوت ، و هو يردّ في نفس الوقت على الواقفة !!!؟ .
رد مع اقتباس