عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-15-2013, 03:31 AM
ابا زرعة ابا زرعة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2013
الدولة: المغرب
المشاركات: 212
افتراضي

الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على نبينا الكريم وعلى آله و صحبه و التابعين و ألحقنا بهم مومنين آمين.
لا شك أن لبيوت الله وقعا في نفوس المسلمين , و أنها مفزع الصالحين لطرح الجديد من الإشكالات في مسائل الدين , و ما ذلك إلا لثقتهم بإمام هذا البيت العظيم. فهذا السؤال قد تتعدد الإجابات عليه باختلاف مستويات الأئمة العلمية . إلا أني أقول -متطفلا راجيا العفو- أن هناك ما هو واجب على الإمام تجاه نفسه و الآخر مع أناسه. أما الأول فالصدق في الدعوة إلى الكتاب و السنة ثم الإلحاح بالدعاء في الخلوات بفك عقد اللسان و اجتناب أسباب الخذلان مع عدم الإسنكاف من قول لا أدري-خاصة في الشبهات المعروضة- و الرد إلى أهل الذكر إلماما بالشبهات الحديثة القديمة . الثاني و هو السعي قدر الإمكان في ترسيخ-أو تيسير من يرسخ- مبادئ العقيدة الصافية في نفوسهم -خاصة من الآيات المتلوة في الصلوات -فعيب ألا يطالع ما يقرأ- , فهي الفطرة و هي المحكم الذي ترد به الشبهات و هي الأمان الذي تدافع به الشهوات. و ذلك لا يكون إلا كما قال شيخ الإسلام رحمه الله '' بالعلم قبله و بالحلم أناه و بالصبر بعده'' فالعلم يمنع التصدر و الحلم يمنع التفحش و الصبر يمنع التسرع . بوركتم و سامحوني
__________________
قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله '' العلم إما نقل مصدق عن معصوم، وإما قول عليه دليل معلوم وما سوى هذا فإما زيف مردود ,وإما موقوف لا يعلم أنه بَهْرَج ولا منقود''
و قال رحمه الله'' الإنسان لا يزال يطلب العلم والإيمان، فإذا تبين له من العلم ما كان خافيا عليه اتبعه، وليس هذا مذبذباً ؛ بل هذا مهتد زاده الله هدى ''
رد مع اقتباس