عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 02-06-2013, 08:48 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

مناقشة ـ الأخ ـ عمرو عبد المنعم سليم في تضعيفه لحديث { أد الأمانة إلى من إئتمنك ولا تخن من خانك} في كتابه صون الشرع ( 2 / 168).

(( ***** حديث [أد الأمانة إلى من ائتمنك ولا تخن من خانك]

حديث: { صحيح}


أخرجه أبوداود(3535) والترمذي ( 1263) والحاكم (2/46) و

الدارمي ( 2/178) والبخاري في التاريخ الكبير (2/360) والطحاوي في مشكل

الآثار( 2/337) والبيهقي(10/271) والدارقطني ( 3/35) من طريق طلق بن غنام

عن شريك وقيس عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله

عليه وسلم قوله.

قال الحاكم ( حديث شريك عن أبي حصين صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي

وقال أبو حاتم في العلل لابنه( 1/375) عن طلق بن غانم ( روى حديثا منكرا عن

شريك وقيس عن أبي حصين عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه

وسلم (أد الأمانة إلى من ائتمنك ولاتخن من خانك) قال أبي ولم يرو هذا الحديث

غيره.

أما قول الحاكم فغير مسلم وشريك لم يحتج به مسلم إلا متابعة,والحاكم لايخفى عليه مثل هذا

وهو يقصد شئ آخر ليس هنا مجال بيانه.

وبالنسبة لأبي حاتم فالجواب أن طلق وثقه الدارقطني ويعقوب بن شيبة وابن سعد و

روى له البخاري فمثله يحتمل تفرده ولا يقدح في حديثه وشريك النخعي وقيس بن

الربيع سيئا الحفظ وقد تابع أحدهما الآخر من باب سنشد عضدك بأخيك والله أعلم.

وللحديث شواهد منها حديث أنس أخرجه الطبراني في الصغير (1/171) والحاكم

(2/46) من طريق أيوب بن سويد ثنا ابن شوذب عن أبي التياح عن أنس مرفوعا

وفيه أيوب بن سويد وهو ضعيف ,لكنه متابع من طرف ضمرة بن ربيعة حدثنا ابن

شوذب عن أبي التياح به .

وشاهد ثاني أخرجه أبو داود ( 3534) من طريق يوسف بن ماهك قال كنت أكتب

لفلان نفقة أيتام كان وليهم فغالطوه بألف درهم فأداها إليهم فأدركت لهم مالهم مثليها

قال قلت أقبض الألف الذي ذهبوا منك؟ قال لا حدثني أبي أنه سمع رسول الله صلى

الله عليه وسلم يقول .. الحديث والراوي عن أبي بن كعب لم يعرف فهو مجهول .

وينبغي التنبه إلى أن الجهالة في الطبقات العليا من الإسناد ( طبقة التابعين) ليس

كالجهالة في الطبقة الوسطى أو مادونها لخيرية تلك الطبقات فالمعاملة لا تكون

بالمثل وينظر حفظكم الله ( التأصيل لأصول التخريج 186وما قبله) لفضيلة الشيخ

بكر أبو زيد .

أما الأستاذ عمرو عبد المنعم سليم فحكم عليه بالنكارة اتباعا لأبي حاتم . في كتابه

صون الشرع الحنيف ج2ص168 (323) والجواب أن طلق ممن يحتمل تفرده بهذا

الحديث بسبب كثرة الموثقين له ولا نكتفي بوصفه بصدوق في نفسه كما ذكره الأستاذ

عمرو سليم . وغالب ظني أنه سار هنا مع قول الذهبي رحمه الله ( قد يعد تفرد الصدوق منكرا) وليس هنا محل بسط الكلام فأكتفي بالعزولأسئلة أبي العينين للشيخ ناصرفهناك الجواب. ثم لم يتنبه عند سرده لشاهد أنس بن مالك وتضعيفه إياه بأيوب

بن سويد , أنه متابع من قبل ضمرة بن ربيعة .

وقال في ختام بحثه في هذا الحديث مخالفة صريحة لحديث هند بنت عتبة إن أبي

سفيان رجل شحيح ..الحديث , فنصب التعارض بين قول النبي صلى الله عليه وسلم

أد الأمانة إلى من ائتمنك وبين قوله خدي من ماله بالمعرف مايكفيك ويكفي بنيك

ولا تعارض بإذن الله ولو نظر لمشكل الآثار لأراح نفسه

(2/373).
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس