عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 12-31-2012, 01:33 PM
أم رضوان الأثرية أم رضوان الأثرية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: فلسطين
المشاركات: 2,087
افتراضي

سئل الشيخ عبد المحسن العباد -حفظه الله-:
ما حكم تصدير الشخص نفسه لتعبير الأحلام والرؤى؟
فأجاب:
(( ما ينبغي للإنسان أن يشغل نفسه بهذه الأمور، وإذا سُئل وكان عنده علم؛ يجيب.
وأما كون الإنسان يشغل نفسه بهذا، ويتصدر في هذا، ويشغل نفسه في الليل والنهار، والناس يشغلونه بأشخاصهم وبتلفوناتهم؛ يعني هذا يضيِّع على نفسه [خيرًا كبيرًا] )).
[تفريغًا من "شرح سنن ابن ماجه"، الشريط279، (54:20)]
ـــــــــ


قال الشيخ العلامة عبد الكريم الخضير -حفظه الله ونفع به-:
(( ... ما في شك أن كون الإنسان يصرف وقته وجهده لتأويل الرؤى، وينصرف عن علم الكتاب والسنة الذي هو أهم، نعم إذا جاء من غير تعب لا بأس، لكن كونه يصرف له الوقت والجهد، وتقرأ الكتب المؤلفة في هذا، ويتصدى لتأويل رؤى الناس، ويستغرق وقته كله وجهده، هذا لا شك أنه مفضول، ما الذي يحدث لو لم يجب الرائي؟ يعني شخص رأى رؤيا ما وجد في الأمة من يعبرها له، ماذا يصير؟

... الإنسان يصرف جهده لتأويل الرؤيا، ويتصدى لتأويل رؤى الناس في وقته كله، وينشغل بهذا عما هو أهم، يعني لو شخص سأل في بلدٍ كبير مملوء بالعلماء، وما وجد من يعبر له الرؤيا، يأثمون الناس كلهم؟
لا ما يأثمون!
ما [فيه] شك أنه [فيه] توسع في هذا، توسع في هذا الباب؛ حتى أن بعض من يؤول كأنه يُفتي بـ(قال الله وقال رسوله)، يجزم جزم بحيث لا يشك، ولا يتطرق إليه أدنى احتمال للنقيض، يُسأل فيجيب مباشرة، أحياناً قد يستفصل من السائل، وأحياناً مباشرةً يعطي الجواب!

أولاً: الرؤى تختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأوضاع، فالذي يناسب هذا الشخص لا يناسب غيره، وكونه يحلف على شخص قد تكون ظروفه غير ظروف من ذهب وهمُه وظنُّه إليه، لا سيما وأنهم كثيراً ما يؤولون الرُّؤى بالهاتف، مع أن مظهر الشخص له دخل في تعبير الرؤيا.
لا نطيل في هذا؛ لأن الناس ارتكبوا هذا الأمر، ولا شك أن التعبير له شأن، وهو مما عرف به يوسف -عليه السلام-، وعرف به من المسلمين محمد بن سيرين، ويوجد في العصر الحديث مَن يتصدى لذلك، واشتهر بذلك.
لكن لا شك أن غيره من العلوم، العلوم التي تتعلق بالكتاب والسنة أولى من ضياع الوقت فيه، وإن كان له أصل في الشرع )).

مفرغًا من موقعه -حفظه الله-، من مادة في تفسير سورة الفاتحة


وقال الشيخ عبد الكريم الخضير -حفظه الله-في "شرح العقيدة الواسطية/إثبات صفة الكلام لله" -مفرغا من موقعه-:
(( طالب: يسأل عن حكم مهنة تفسير الأحلام...........؟

والله كون الإنسان يتخذها مهنة ويتفرغ لها، ويأخذ عليها الأجر هذا ليس من عمل سلف هذه الأمة، فلا يعرف فيهم من نصب نفسه لهذا الأمر وعرف به دون غيره، عرف ابن سيرين بتعبير الرؤيا، لكن شهر بالتفسير شهر بالعلم أكثر بكثير، وما روي عنه وما صح عنه في هذا الباب لا يعادل ما يجلس له بعضهم في هذه الأيام جلسة واحدة، لا أقول يوم، جلسة واحدة يفسر أكثر مما أثر عن ابن سيرين في عمره كله، فهل يمكن أن يتمسك أحد بأن ابن سيرين عرف بالتعبير؟ عرف بالتعبير وأعطي من الإلهام ما يجعله ما يجعل تعبيره يكون صواباً، لكن مع ذلك ما تفرّغ لهذا، هو رجُل علم، رجل تعليم، رجل دعوة، رجل رواية، ما تفرّغ، ولا عُرِف في سلف الأمة من يتفرغ لا للرؤية ولا لتعبيرالرؤى..

لكن ((إن استطاع أحدكم أن ينفع أخاه فليفعل)) يعني إذا عرض عارض وجاء مريض، وقال طلب منك أن ترقيه ارقه، وتؤجر على هذا، ولكن تنصب نفسك لهذا الأمر، وتجعل هذا ديدنك، وهذا مصدر رزقك، وتجلس أحياناً يجلسون في المساجد، وذكر لنا أنه في مسجد من المساجد في غرفة ملفات ومواعيد ومراجعات، كأنها عيادة طبية صارت، وفي المسجد، هذا ما عرف عن سلف هذه الأمة..
نعم صحّ عن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنه إذا صلى الصبح التفت إلى أصحابه وقال: ((هل رأى أحدٌ منكم رؤيا)) لكن هل هذا يسوغ لغيره، هو مؤيد بالوحي، ولا خصص نفسه لهذا الأمر.
الأمر الثاني: أن هذا ما عُرِف عن أبي بكر ولا عمر ولا خيار هذه الأمة، فكون الإنسان يفرغ نفسه لهذا الأمر، ليس على الهدي وليس على الجادة.
طالب:............؟

شوف يا أخي الأضغاث فُسِّرت، وتراهن اثنان على اختبار واحدٍ من العابرين فكذبوا، يعني ابتكروا رؤيا ما رأوها، وسألوا (واحدا) من العابرين وعبرها لهم، يعني رؤيا مكذوبة وعبرت ))



منقول من هذا الرابط

http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/showthread.php?t=42968
__________________
الحمد لله
رد مع اقتباس