452- يقول السَّائل: ما قولكم فيمَن يريدُ أن يشقَّ الصفِّ -الآن- ويقول: هذا من (فتح)، وهذا من (حَماس).. إلخ؟
الجواب:
أنا أقول: هذا الكلام -الآن- لا يُفيد؛ لأنَّ الأوراقَ اختلطتْ، وإن كُنَّا نعلم أنَّ هنالك أسبابًا لِمثلِ هذا البلاء ولِمثل هذه الفتنة؛ لكن: ليس هذا وقتَها -لأن العدوَّ لا يُفرِّق، ولأن البلاءَ عامٌّ-وليس بلاءً خاصًّا-.
وبالتَّالي: زيادةُ التَّفريقِ تفريقًا، وزيادة الصَّفِّ المُنشقِّ انشقاقًا؛ هذا -الحقيقة-أقول- إنَّما يكون في مصلحةِ العدوِّ وفي ضدِّ مصلحة المسلمين المُستضعَفين -الذين ينالُهم من الأذى ما لا يعلمُ به إلا الله-.
المصدر: اللقاء الخامس من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (12:53). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.