عرض مشاركة واحدة
  #400  
قديم 07-19-2012, 05:38 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

399- يقول السَّائل: رُوي عن عمرَ -رضيَ اللهُ عنهُ- أنَّه قال: «لا حَظَّ في الإسلامِ لِمَن ترك الصَّلاة» ما هي درجتُه؟ ومَن رواهُ؟ وكيف نفهمه؟ بارك الله فيكم.
الجواب:
أمَّا درجتُه: فالأثرُ صحيح.
أمَّا كيف نفهمُه: نفهمُه كما فهِمْنا قولَ النَّبيِّ -عليهِ الصلاةُ والسَّلام-: «لا إيمانَ لِمَن لا أمانةَ له»، و: «ليس بالمؤمِن، ليس بالمؤمِن مَن ماتَ وجارُهُ جائع» هذه الـ(لا) ليس فيها نفيُ الجنس؛ وإنَّما فيها نفيُ الكمال الواجب.
ولا تزالُ مسألة تارك الصَّلاة مسألةً خلافيَّةً بين أهل العلم، يُخَطِّئ بعضُهم بعضًا، ويُغَلِّط بعضُهم بعضًا؛ لكنْ لا يُبدِّع بعضُهم بعضًا، ولا يُضلِّل بعضُهم بعضًا.
يا إخواني! إذا دخلنا في العِلم؛ فلنعرفْ أدبَ العلم، وأدبَ أهلِ العلم، وأخلاقَ أهلِ العِلم، حتَّى نكون على سويَّة مِن أمرِنا، وعلى بيِّنةٍ مِن شأنِنا.
أمَّا أن نأخذَ مِن هُنا شيئًا، ومِن هُنا شيئًا، ومِن هُنا شيئًا، ثم نظن أنَّنا أصبحنا طلبةَ علمٍ دونَما الأدب، ودونَما التَّخلُّق بأخلاق أهلِ العلم؛ فلا، وألفُ لا.
المصدر: اللقاء الرابع من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (46:57). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.