[أم زيد]

382- يقول السَّائل: ما قولُكم فيما يتناقله البعضُ بأنَّه لا سلفيَّة في الشَّام -وخصوصًا في الأردن-؟
الجواب:
ما أسهل القول -يا إخواني-!
يا إخواني؛ لا تُعلِّقوا قلوبَكم بـ(قيلٍ وقال، وكثرةِ السُّؤال)! علِّقوا قُلوبَكم بالعلم والحُجَّة.
مَن يقولُ هذا الكلامَ لا يعرفُ الشَّام، ولا يعرفُ الأردن؛ بل أقول: لا يعرفُ السَّلفيَّة!
لو كان يعرفُ السَّلفيَّة؛ لرأى جهودَ طلبةِ العِلمِ في الأردن -مِن تلامذةِ الألباني-، لَرأى نشاطَهم -وللهِ الحمدُ- في بلدِهم، في دُروسِهم، في لقاءاتِهم، في مُناظراتِهم، في أسفارِهم، في فتاويهم، في كتُبِهم، في مُؤلَّفاتِهم، في مواقِعهم.. وهذا مِن العيب أن نقولَه عن أنفُسِنا؛ لكنْ إذا لاحظنا مَن لا يتَّقي الله فينا ويقع في الظُّلم البَيِّن؛ فيجب أن نقولَ كلمةَ حقٍّ؛ كما قال الرَّسولُ -عليهِ الصَّلاة والسَّلام-: «إنَّ لصاحبِ الحقِّ مقالًا».

المصدر: اللقاء الرابع من لقاءات «غرفة القُرآن الكريم» على البالتوك-القسم المغربي، (32:56). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.