عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 06-04-2012, 07:47 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


توحيد الإمامة في المسجد الحرام


كانت الصلاة في المسجد الحرام كما يشاء كل مصلي ويهوى فأن شاء صلى في جماعة وأن شاء منفرداً وان شاء صلى جماعة مع أمام معين لا يصلي خلف غيره وان شاء ترك الصلاة وكان الأئمة ايضاً كثيرين يصلون في وقت واحد أو في أوقات مختلفة .

فلما دخل الإمام عبد العزيز إل سعود الحجاز (مظفراً ) ورأى كما وصفنا أراد جمع المسلمين على امام واحد في الصلاة و إرجاعهم إلى عهد السلف الصالح رضي الله عنهم مع ألمحافظه على احترام المذاهب الأربعة ومقلديها .
فأمر إن يصلي أمام الحنابلة أول الوقت في كل صلاة ويصلي بعده أئمة المذاهب الأخرى وقد صار الأمر على ذلك مدة .

ولكنة حفظه الله رأى بعض الناس يكون في المسجد والصلاة مقامة فلا يصلي مع إخوانه المصلين وإنما يظل منتظراً حتى يجئ الإمام لذى هو على مذهبه ويصلي خلفه وقد كثر المختلفون على هذه الطريقة فأمر أيده الله إن ينتخب أئمة من كل مذهب من المذاهب الأربعة ويصلون بالتناوب بحيث لا يصلي في الوقت إلا امام واحد ولا يختلف احد عن الصلاة خلف أي امام من هؤلاء الأئمة حنفياً كان الأمام أم شافعياً و حنبلياً كان أم مالكياً .

فأصبحنا والله الحمد نرى المسلمين جماعة واحدة في المسجد الحرام لا فرق بين مذهب ومذهب وقد ذهب التفرق وتعدد الجماعة وفرح المسلمون بنصر الله ودعوا للإمام عبد العزيز بالتوفيق ـ وانأ لترجوا أن يعمل هذا في جميع أمصار المسلمين والمساجد الجامعة جمعاً للكلمة وتوحيداً للجماعة وعملاً بقولة تعالى : ( أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )

===============

كتبه الشيخ عبد الظاهر أبو السمح
امام وخطيب المسجد الحرام
يوم الجمعة 29 ربيع الثاني 1345هـ الموافق 5 نوفمبر 1926م

إعداد اخوكم : ابو ابراهيم سعد عبد الله العتيبي
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس