عرض مشاركة واحدة
  #30  
قديم 02-10-2012, 10:01 PM
طارق ياسين طارق ياسين غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 1,071
افتراضي

__

· قول تعالى: { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصَابَهُمُ الْقَرْحُ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا مِنْهُمْ وَاتَّقَوْا أَجْرٌ عَظِيمٌ (172) الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)} [ آل عمران ].
· أخرج الطبراني في "الكبير":
حدثنا عليُّ بن عبد العزيز، حدثنا محمدُ بن منصور الجوّاز، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس، وقال سفيان مرة أخرى: أَخبرني عكرمةُ، قال:
لما انصرفَ أبو سفيانَ والمشركون عن أُحُدٍ، وبلغوا الرَّوْحاءَ، قالوا: لا محمداً قتلتم، ولا الكواعبَ أَردَفْتُم، شرٌّ ما صنعتم.
فبلغ ذلك رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- فنَدَب الناسَ، فانْتَدَبوا حتى بلغوا حمراءَ الأَسدِ، أو بئرَ أَبي عُيَيْنةَ، فأَنزلَ اللهُ -عز وجل-: { الَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِلَّهِ وَالرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ مَا أَصابهُمْ القَرْحُ } وقد كان أَبو سفيان قال للنبيِّ -صلى الله عليه وسلم-: موعدُكَ موسمُ بدرٍ، حيث قتلتم أصحابَنا؛ فأَمّا الجَبانُ فرجع، وأَما الشجاعُ فأخذَ أُهْبةَ القتال والتجارةِ فأَتَوْه، فلم يجدوا به أَحداً، وتسوَّقوا، فأنزل الله -عز وجل-: { فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللهِ وفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ }.
- قال الحافظُ في " الفتح":
أخرجه النسائي وابنُ مَرْدَوَيْه، ورجالُه رجالُ الصحيح، إلا أنَّ المحفوظَ إِرسالُه عن عكرمةَ، ليس فيه ابنُ عباس.
- قال الشيخ مِقبل الوادعي – رحمه الله-:
فَعَلى قولِ الحافظِ ابنِ حجرٍ -رحمه الله- يكون الوصلُ شاذاً، والذي أرسلَه هو محمدُ بنُ عبد الله بنِ يزيدٍ المُقرىءِ، كما في تفسيرِ ابن كثير.
والذي وصله محمدُ بنُ منصورٍ الطوسي، وكلاهما؛ قال الحافظُ في "التقريب": إنه ثقة. فإذا لم يُتابَع أَحدُهما؛ حُمِلَ أَنّ سفيانَ بنَ عيينةَ تارةً يَرويه متّصلاً، وتارةً يرسلُه، كما تُفيده رواية الطبراني ويَصحُّ الحديثُ والحمد لله.

- وأخرج البخاريُّ عن عائشةَ -رضي الله عنها-: { الَّذِينَ اسْتَجابُوا للهِ والرَّسُولِ مِنْ بَعْدِ ما أَصَابَهُمْ القَرْحُ لِلَّذينَ أَحْسنُوا مِنْهمْ واتَّقَوْا أَجْرٌ عَظيمٌ } قالت لعروةَ:
يا ابنَ أُختي كان أَبوك منهم؛ الزبيرُ وأَبو بكرٍ، لمّا أَصابَ رسولَ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- ما أصابَ يومَ أُحدٍ وانصرفَ عنه المشركونَ، خاف أَن يرجعوا، قال:
( مَنْ يذهبُ في إِثْرِهم )، فانْتَدبَ منهم سبعونَ رجلاً. قال: كان فيهم أَبو بكرٍ والزُّبير.
_
رد مع اقتباس