عرض مشاركة واحدة
  #22  
قديم 02-09-2012, 11:25 AM
أبوحمزة عماد المصرى أبوحمزة عماد المصرى غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
الدولة: القاهرة - مصر
المشاركات: 27
افتراضي سلاح إما و ألا .. من جديد فى المسائل الفقهية

السلام عليكم

أن مما يحزن المرء ان يرى أخوانه الذين تعرضوا للظلم ومازالوا يتعرضون له يظلمون غيرهم بنفس الطريقة التى ظلموا بها فبدلا من ان ينفروا ويحذروا من الظلم بكل أشكاله للأسف يستخدمونه مع أخوانهم وبنفس السلاح الظالم ... سلاح : إما و إلا ( إما أن توافقني فى فهمي وفهم من اخترت واتبع من العلماء و إما الإقصاء و الإسقاط والطرد والتحذير والتشويه ) ء

أن ما رأيته هنا من كلام على فضيلة الشيخ أسامة القوصى – حفظه الله - انما هو وبإنصاف ظلم بين وللأسف مع حدث مع فضيلة الشيخ على الحلبى من ظلم بسبب تعصب وتمسك طائفة من الطلاب والمشايخ برأي أو حكم عالم كبير (الشيخ ربيع) على بعض الرجال (وهى فى النهاية مسألة اجتهادية) و ما تبع ذلك من إلزام هؤلاء المتعصبة لغيرهم بفهمهم و رأيهم و إلا الإقصاء و الإسقاط والتحذير من الحضور هو بالضبط ما يحدث الان مع الشيخ أسامة ولكن فى مسائل فقهية هى ايضا اجتهادية فكل ما ينتقد على الشيخ الان بسبب تعصب بعض الناس لبعض الآراء الفقهية التى تقبل النقاش والأخذ والرد وهذا للأسف بسبب خطأ فاحش هو ان بعض الدعاة والطلبة قد حول الاختلاف فى المسائل الفقهية من تحت باب الفقه الذى يحتوى على خمس أحكام (واجب ومستحب ومباح ومكروه وحرام) الى باب العقيدة الذى لا يحتوى الا حكمان فقط (إما مؤمن و إما ضال كافر) فهم لا يستطيعون تقبل ان يتعايشوا مع من يختلف معهم فى أرائهم الفقهية التى هم عليها

أن الشيخ أسامة –فيما ينتقد عليه الان من مسائل و أراء- لم يخرج على إجماع الأمة ولم يخرج على منهج الاستدلال الصحيح فهو مجتهد بين أجر و أجران

وحقيقا فان الشيخ أسامة القوصى لمن لا يعرف تاريخه فى الدعوة قد خاض معارك كبيرة ورفع راية المنهج السلفى فى مصر و لم يضعف او يتراجع مع انه كان وحيدا فى وقتها على هذا المنهج فى مصر فقد بدأ بنشر العلم الصحيح المبنى على إتباع الدليل والتمسك بالسنة الصحيحة منذ أن رجع من اليمن فى أواخر الثمانينات وكان ذلك فى مواجهة منهج أخر منتشر هو منهج الوعظ والاستدلال بالضعيف والموضوع ثم خاض معركة ضد منهج التكفير فى مصر وهو منهج كان منتشرا جدا وحذر من القطبية وأهلها وما زال ثم خاض معركة ضد منهج الغلو فى التبديع و وقف فى مصر وحده ضد الشيخ ربيع ثم ترك هذة القضية وانتقل الان الى محاربة الغلو فى التحريم

هذا حق شيخى عليا أقوله و أنا اعرف أننى أعرض نفسي الان الى النقد والتطاول وأنا إن كنت اخالف شيخى فى بعض الأراء ولكن لقد تعلمت من شيخى احترام العلماء واحترام الكبار وعدم نكران الجميل والفضل وايضا تعلمت منه الرحمة مع المخطأ وتمنى نجاته والصبر عليه

فى النهاية أطلب منكم عدم التطاول على الشيخ فله جهود وتاريخ مبارك فى مصر من نشر المنهج العلمى فى الدعوة الى الله والتمسك بالسنة لا يجحده إلا جاهل او حاقد

فارحموا الشيخ فى اختلافكم معه بما قدمه خلال أكثر من خمسة وعشرين عاما من تاريخ الدعوة السلفية بمصر

وهنا وحيث اننى تحدثت على الاختلاف الفقهى أقول ملاحظة هامة وانا أقولها لله و قد لاحظتها على كثير من الطلاب والدعاة –المنتمين للمنهج السلفى- وهى أنهم قد حصروا الفقه فى أراء ثلاث علماء فقط (الشيخ ابن باز والشيخ الألباني والشيخ ابن عثيمين) واعتبروا أن إجماعهم على مسألة هو إجماع الأمة الملزم وان خلافهم لا يجوز الخروج عنه وهذا فى الحقيقة خطأ فاحش فتاريخ وحاضر الفقه الإسلامي أوسع وأكبر بكثير جدا من أراء هؤلاء المشايخ الفضلاء الكبار الذين جميلهم و قدرهم على أعيون و رؤوس كل من ينتمى الى المنهج السلفى الأصيل

هذا ما يحضرني وارجوا أن تكون قد وصل قصدي وغرضي و إن لم تسعفني عباراتي و ألفاظي
والسلام ختام

رد مع اقتباس