عرض مشاركة واحدة
  #139  
قديم 02-02-2012, 09:36 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

138- يقول السَّائل: لدي سؤال -بارك الله فيكم-: ما نصيحتُكم في بعض المشايخ -كالشَّيخ [أبي] إسحاق الحويني، والشَّيخ المغراوي، وحسين يعقوب- بسماع أشرطتهم، وحضورِ دُروسهم -بارك الله فيكم، وجزاكم الله [خيرًا]
الجواب:
نحنُ لا يجوزُ لنا أن نعقدَ الولاءَ والبراءَ ونجعل سائرَ مُكالماتِنا واتِّصالتِنا وجهودَنا حول زيدٍ وعمرٍو -وما أشبه ذلك-.
ولا أقولُ هذا تقليلًا من شأنِ العدلِ الشَّرعيِّ، أو بيان الأحكام الشَّرعيَّة مِن المؤالِف والمُخالِف؛
ولكن أقول: لأنَّ كلَّ ما زاد عن حدِّه انقلب إلى ضدِّه!
صار -اليوم- كثيرٌ من الشَّباب يشتغلون في كثيرٍ مِن هذه الأمور؛ بحيث صرفتهم عن الواجبِ الأهمِّ.
لذلك: أنا نصيحتي لهؤلاء الذين يسألون عن هذه الأسماءِ وغيرِها؛ نصيحتي: أن يتَّقوا اللهَ -عزَّ وجل- في أنفسِِهم، وأن يَسمعُوا ويُتابِعوا سماعَ وقراءةَ وحضورَ المحاضرات التي كانت لِمشايخِنا الكبار أئمَّة العِلم: الشَّيخ الألباني، والشَّيخ ابن باز، والشَّيخ ابن عثيمين، فمَن عاش على هؤلاء العلماء وتُراثِهم؛ يستطيع أن يُميِّز -حينئذٍ-، ولا يسأل عن زيدٍ أو عمرو -وما أشبه ذلك-؛ لأنَّه يكونُ مُؤصَّلًا؛ فيستطيعُ أن يُميِّزَ، ولا يكون يعيش في تيهٍ وفي غفلة: ما رأيك في فلان! وماذا تقول في فلان!!
نحن ننصح إخوانَنا أن يُتابعوا حلقاتِ ودروسَ وتسجيلاتِ هؤلاء المشايخ الكِبار.
وأنا على مثلِ اليقين أنَّ أعمارَنا قد تنتهي وسَماعُنا لأشرطتهم قد لا ينتهي؛ لأنَّ لهم [آلافًا] مؤلَّفة مِن الأشرطة، ومِن الفتاوى، ومِن شروح الكتبِ، ومِن النَّقدِ والرَّد -وما أشبه-؛ بحيث يكونُ فيه نفعٌ كبيرٌ وعظيم جدًّا.
فنصيحتي للإخوة: أن لا ينشغلوا بالمفضولِ تاركين الفاضلَ.
والله المستعان.
المصدر: لقاء البالتوك (20/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (11:24). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.