عرض مشاركة واحدة
  #129  
قديم 01-17-2012, 08:11 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

128- يقول السَّائل: بارك الله فيك -شيخَنا-: عندي سؤالان؛ يعني: نصيحة وسؤال.
نصيحة لأهل تونس -يا شيخ-، والله؛ أنتم أعلم بِحالنا؛ منع الحجاب، ومنع اللحية، وكل هذا.
السؤال الثَّاني: حول كتاب «تُحفة الذَّاكِرين» للإمامِ الشَّوكاني، قَرأتُ هذا الكتاب، ووجدتُ فيه أن الإمامَ -رحمهُ الله- يُجوِّز التَّوسُّلَ بالأولياءِ، والتَّوسُّل بالرَّسول -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم-؛ ما هو رأيكم في هذا؟ وبارك الله فيكم.
الجواب:
أما بالنِّسبةِ لأحوالِ تونس -وقد يكونُ معها غيرُها مِن بلادِ المسلمين، أو مِن بعضِهم-؛ فلا حولَ ولا قوَّة إلا بالله، ولا مُفرِّج إلا الله، وإنَّا لله وإنَّا إليه راجِعون.
اصبِروا، ورابِطوا، واثبُتوا، واتَّقوا الله؛ لعلكم تُرحمون.
أمَّا بالنِّسبةِ للشَّوكاني -رحمهُ اللهُ- وتَجويزِه للتَّوسُّل: فأنا أعتقدُ أنَّ هذا قد يكونُ رأيًا مَرجوحًا له -في بدايةِ أمرِه-؛ وإلا فإنَّ له مِن الكتب -كـ«الدر النضيد»، و«الرسائل السلفية»- ما فيه ما يُناقضُ ذلك، وما يَردُّ ذلك.
مع أنَّ مسألةَ التوسُّل -مِن حيثُ هي- مسألةٌ خِلافيَّة بين عُلماءِ أهلِ السُّنَّة، ويَجب أن نُفرِّقَ بين مسألةِ التوسُّل ومسألةِ الاستغاثة.
مسألةُ الاستغاثةِ: هي التي فيها الحُكمُ بالتَّكفير؛ لكنْ: مسألة [التوسُّل] مسألة خطأ وصواب، ونحن نعتقد أنَّ القولَ الرَّاجحَ هو عدمُ الجوازِ، وهو الذي انتصر له -بأدلةٍ كُبرى- شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة -رحمهُ الله-تعالَى- في كتابه: «قاعدة جليلة في التَّوسُّل والوسيلة».
وجزاكم الله خيرًا.
المصدر: لقاء البالتوك (5/12/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، في غرفة مركز الإمام الألباني-، (54:05). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.