عرض مشاركة واحدة
  #82  
قديم 12-02-2011, 11:38 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

81- يقول السائل: سؤالي -شيخَنا-: صفات الله -سبحانَه وعزَّ وجلَّ- تنقسم إلى صفات ذاتيَّة وصفات فعليَّة، ومِن الصفات التي يشترك فيها الاثنين؛ كصفة الكلام.
فهل يَجوز أن نُثبت لله -سُبحانه وعزَّ وجلَّ- صفةَ السُّكوت؛ استنادًا للحديثِ: «وأنَّ اللهَ سكتَ عن أشياء..» الحديث؟
الجواب:
... ذكر ذلك شيخُ الإسلام ابنُ تيميَّة، وبيَّن أنَّ الذي يتكلَّم متى شاء كيف شاء ولا يتكلَّم؛ أبلغُ وأعظم مِن الذي يتكلَّم ويبقى مُتكلِّمًا؛ فالكلامُ بالقوَّة غير الكلام بالفِعل، كما أنَّ الخُرس صفةُ آفةٍ يتنزَّه عنها ربُّ العالَمين -سبحانهُ وتَعالى-، كذلك استمرارُ الكلامِ فِعلًا مع وُرود نصٍّ بالسُّكوت؛ هذا يلتقي تَمامًا كلامَ الأئمَّة: أنَّ الله يتكلَّم متى شاء، كيف شاء.
إذن: هنالك كلامٌ، وهنالك عدمُ كلام، وهو ما وردَ في الحديثِ -مما ذكرتَ- بلفظِ السُّكوت.
المصدر: لقاء البالتوك (31/8/2006) -من لقاءات البالتوك القديمة، وفي ظني أنها في غرفة مركز الإمام الألباني-، (24:36). من هنـا لسماع اللقاء كاملًا.