عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 07-26-2011, 12:25 PM
عائشة عائشة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 354
افتراضي

هذا كلام كنت قد كتبتُه في بعض المنتديات القديمة، وأحتفظ به في جهازي، وأنسخه هنا للفائدة:

وجدتُّ أنَّ بعضًا من أبياتِ هذه القصيدة نُسِبَتْ إلى " سابق البربريِّ " -رحمه الله- في عددٍ من المصادر؛ منها: " بهجة المجالس " لابن عبد البرِّ، و" الوافي بالوفيات " للصفديِّ، و" مختصر تاريخ دمشق " لابن منظور.
ووقفتُ في " ثمار القلوب في المضاف والمنسوب " على قول الثعالبي:
(من أحسن ما ينشده المذكرون القصاص على فروع المنابر ورؤوس الأشهاد، قول محمود الوراق -ويروى لغيره-: "من البسيط"
من يشتري قبة في الخلد عالية * في ظل طوبى رفيعات مبانيها
دلالها المصطفى، والله بائعهـا * ممن أراد، وجبريل منـاديهـا) انتهى.
ولعلَّ قوله: " ويروى لغيره " يؤكِّدُ الاختلاف القائم في نسبة هذه الأبيات.
وجاء في الدِّيوان المنسوب إلى عليٍّ -رضي الله عنه- هذه الأبيات:
النَّفسُ تبكي على الدُّنيا وقَدْ عَلِمَتْ * أَنَّ السَّلاَمَة َ فِيْها تَرْكُ ما فِيها
لا دارَ للمرءِ بعدَ الموتِ يسكنُها * إِلاّ الَّتي كانَ قَبْلَ المَوْت بانِيها
فَإِنْ بَنَاها بِخَيْرٍ طابَ مَسْكِنُها * وَإِنْ بَنَاها بِشَرٍّ خابَ بانِيها
أين الملوك التي كانت مسلطنة * حتَّى سَقَاها بِكاسِ المَوْتِ سَاقِيها
أَمْوالُنا لِذَوِي المِيْراثِ نَجْمَعُها * ودُورُنا لخرابِ الدَّهر نبنيهَا
كَم مِنْ مداين في الآفاقِ قدْ بُنِيَتْ * أمسَتْ خراباً ودان المَوْت دانيها
لِكُلِّ نَفْسٍ وإنْ كانَتْ عَلى وَجَلٍ * مِنَ المَنِيَّةِ آمالٌ تُقَوِّيها
فالمرءُ يبسطها والدَّهرُ يقبضُها * والنَّفسُ تنشرها والموتُ يطويهَا
هذا ما يسَّره ربِّي بتوفيقه، والله -تعالى- أعلم.
رد مع اقتباس